احتجزت السلطات التركية صحافياً الثلاثاء على ذمة المحاكمة، بعدما أعلن أن متسللين سرقوا معلومات شخصية من مواقع حكومية وأطلعوه على بعض منها، وبينها بطاقة هوية الرئيس رجب طيب أردوغان.
ونشر الصحافي المستقل، إبراهيم هاسكول أوغلو، الإعلان على موقع تويتر، موضحاً إياه بصورة أظهرت جزئياً ما قال إنها بطاقة هوية أردوغان.
وقال المحامي إمره كاراتاي إن موكله اعتقل بتهمة الحصول على معلومات شخصية ونشرها بطريقة غير مشروعة بسبب منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي تغريداته على "تويتر" الأسبوع الماضي، قال هاسكول أوغلو إن بعض المتسللين اتصلوا به قبل شهرين وأبلغوه بحصولهم على معلومات شخصية تركية من مواقع حكومية. وبالإضافة إلى مشاركة الصورة المزعومة لبطاقة هوية أردوغان، نشر أيضاً صورة قال إنها لبطاقة هوية رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان. وأخفى معظم المعلومات الموجودة على البطاقات.
وقال كاراتاي إن "سبب اعتقاله الرسمي هو أنه لم يخطر النيابة"، مضيفاً أن هاسكول أوغلو حذّر سلطات عدة لكنها لم تتخذ أي إجراء.
ولم يتسن الاتصال بشرطة إسطنبول للتعليق.
وأفادت محطة "إن تي في" التلفزيونية بأن وزارة الداخلية تقدمت بشكوى بحق هاسكول أوغلو بعد تعليقه، مما دفع مكتب المدعي العام في إسطنبول إلى فتح تحقيق.
وتركيا واحدة من أكثر دول العالم سجناً للصحافيين، كما تخضع وسائل الإعلام الرئيسية لسيطرة المقربين من حكومة أردوغان. وتنفي الحكومة التركية اتهامات جماعات حقوق الإنسان بأنها تكمم وسائل الإعلام.
(رويترز)