اعتقال أربعة عاملين بالإعلام في تيغراي

02 مارس 2021
سُمح لسبع مؤسسات إعلامية بزيارة تيغراي أخيراً (Getty)
+ الخط -

تم اعتقال أربعة عاملين في الإعلام منذ يوم السبت في منطقة تيغراي (شمال)، حيث ينفذ الجيش الإثيوبي عملية عسكرية منذ أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني، وفق ما ذكر أقاربهم وأرباب عملهم.

وأوقف المترجمان الإثيوبيان فيتسوم بيرهاني وألولا أكالو، السبت، بعدما عملا لمدة ثلاثة أيام مع صحافيين من وكالة "فرانس برس" و"فايننشال تايمز"، اللتين حصلتا على ترخيص بتغطية الوضع في تيغراي من هيئة الإعلام ووزارة السلام الإثيوبيتين.

وأوضحت عائلة بيرهاني أنّ الجنود اعتقلوه من منزله، ليل الجمعة السبت. وقُبض على زميله في اليوم التالي بينما كان يتناول الغداء مع أقاربه. واعتقل الصحافي تيمرات يمان في ميكيلي السبت.

وفي وقت متأخر من مساء الإثنين، أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اعتقال أحد صحافييها، ويدعى جيرماي جيبرو، من قبل الجيش في ميكيلي.

وأوضحت "بي بي سي" على موقعها الإلكتروني أنه "بحسب شهود، تم القبض عليه مع أربعة أشخاص آخرين في مقهى" بالمدينة و"تم نقله إلى معسكر للجيش في ميكيلي"، مشيرة إلى أنها تحاول معرفة سبب اعتقاله، لكنها أعربت عن قلقها للسلطات الإثيوبية.

وقال رئيس تحرير "فرانس برس" فيليب شيتويند: "لا نعلم أي تهم محددة موجهة إلى فيتسوم بيرهاني، وإن مجرد تعاونه مع وسائل الإعلام لا يمكن أن يكون سببًا لاعتقاله. لذلك نطالب بالإفراج عنه في أقرب وقت".

بدورها، أشارت "فايننشال تايمز" إلى أنها اتخذت "كافة الإجراءات الممكنة للإفراج" عن المترجمين، مضيفة أنها تسعى إلى "معرفة أسباب اعتقالهما".

واعتبرت لجنة حماية الصحافيين، في بيان، الإثنين، أنّ الاعتقالات "ستؤدي بلا شك إلى الخوف والرقابة الذاتية".

وكانت وكالة "فرانس برس" وصحيفة "فايننشال تايمز" من بين سبع وسائل إعلام دولية سُمح لها أخيرًا بزيارة تيغراي، في أقصى شمال إثيوبيا، التي كان الوصول إليها منذ أشهر صعبًا للغاية بالنسبة للصحافيين وعمال الإغاثة على حد سواء.

وقال نائب مدير هيئة الإعلام وندوزن اندواليم: "يتعين على وسائل الإعلام المصرح لها بالذهاب إلى تيغراي خلال هذه الرحلة الأولى العمل بمهنية" وإلا ستكون هناك "إجراءات تأديبية".

وتشهد منطقة تيغراي معارك منذ مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 عندما أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد شن عمليات عسكرية ضد "جبهة تحرير شعب تيغراي"، التي كانت حينها تحكم المنطقة الواقعة في شمال البلاد، بعد أشهر من الخلافات معها.

(فرانس برس)

المساهمون