أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأحد، استشهاد الصحافي الفلسطيني أحمد المدهون بقصف إسرائيلي شمالي القطاع، ليرتفع عدد الشهداء من الصحافيين والعاملين في المجال الإعلامي إلى 101 منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأفاد المكتب في بيان: "ارتقاء الصحافي الشهيد أحمد جمال المدهون، نائب مدير وكالة الرأي الفلسطينية (تابعة لحكومة غزة)، على يد الغدر الإسرائيلي في محافظة شمالي القطاع". وأضاف: "بذلك يرتفع عدد الشهداء الصحافيين إلى 101 منذ بدء الحرب الوحشية على قطاع غزة".
إسرائيل تقتل صحافياً كل يوم
كان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أعلن، أمس السبت، ارتفاع عدد الصحافيين والعاملين في المجال الإعلامي الذين قتلوا بهجمات إسرائيلية على القطاع إلى 100، وذلك بعد "ارتقاء الصحافي الشهيد محمد أبو هويدي بقصف للاحتلال في حي الشجاعية (شرق مدينة غزة)".
والجمعة، أفاد المكتب الحكومي، في بيان، بأن عدد الشهداء من الصحافيين والعاملين في المجال الإعلامي ارتفع إلى 99 بـ"استشهاد الصحافي الفلسطيني محمد خليفة الذي قتل بالقصف الإسرائيلي على قطاع غزة".
هذا يعني أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل كل يوم صحافياً في غزة.
كما قدّر المكتب الإعلامي الحكومي الاعتقالات التي نفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بأكثر من 2600 معتقل، بينهم 40 من الطواقم الطبية و8 صحافيين.
وتجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتقال مراسل ومدير مكتب "العربي الجديد" في غزة ضياء الكحلوت، منذ أكثر من أسبوعين، في مكان مجهول، من دون أن تتمكن العائلة أو الصحيفة من معرفة مصيره حتى اللحظة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت الزميل ضياء الكحلوت من شارع السوق، في مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، مع مجموعة من أشقائه وأقاربه وغيرهم من المدنيين، في السابع من الشهر الحالي. وقد أُجبر حينها على ترك طفلته ندى البالغة من العمر 7 أعوام، وهي من ذوات الاحتياجات الخاصة، وجُرّد كحال جميع المعتقلين من الملابس، وجرى الاعتداء عليهم بالضرب المبرح.
"نمط واضح لاستهداف الصحافيين"
أفادت لجنة حماية الصحافيين، ومقرها الولايات المتحدة، بأن الأسابيع العشرة الأولى من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هي "الحرب الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة إلى الصحافيين"، مع تسجيل مقتل أكبر عدد من الصحافيين خلال عام واحد في مكان واحد.
وأشارت لجنة حماية الصحافيين، الخميس، إلى أنها "قلقة على وجه التحديد إزاء وجود نمط واضح لاستهداف الصحافيين وأسرهم من الجيش الإسرائيلي".
شكوى ثانية إلى المحكمة الجنائية الدولية
من جهتها، أعلنت منظمة مراسلون بلا حدود غير الحكومية، ومقرها العاصمة الفرنسية باريس، الجمعة، أنها "قدمت شكوى ثانية إلى المحكمة الجنائية الدولية، على خلفية مقتل 7 صحافيين فلسطينيين في غزة بين 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي و15 ديسمبر/كانون الأول الحالي".
ورداً على المأساة المستمرة في غزة، قدمت "مراسلون بلا حدود" شكواها الثانية بخصوص "جرائم حرب محتملة" من جانب القوات الإسرائيلية، بحسب ما أفادت في بيان لها.
وأوضح البيان نفسه أن "مراسلون بلا حدود" حثت المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان "على التحقيق في جميع حالات مقتل الصحافيين الفلسطينيين على يد الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر".
ومن بين الصحافيين الشهداء الذين وردت أسماؤهم في الشكوى: مصور وكالة الأناضول منتصر الصواف، والصحافي في إذاعة النجاح عاصم البرش، وبلال جاد الله من بيت الصحافة الفلسطيني، ورشدي السراج، وحسونة سليم من وكالة أنباء القدس، والمصور الصحافي في قناة قدس نيوز ساري منصور، والمصور في قناة الجزيرة سامر أبو دقة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء السبت 20 ألفاً و258 شهيداً و53 ألفاً و688 جريحاً معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.