ارتفاع وتيرة الاعتداءات على الصحافيين التونسيين

06 يوليو 2022
من تظاهرة للصحافيين والناشطين في تونس خلال مايو/أيار (ياسين قايدي/الأناضول)
+ الخط -

وثقت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين 18 اعتداءً على العاملين في القطاع، خلال يونيو/حزيران الماضي، ما يعكس تصاعداً في حجم الانتهاكات منذ القرارات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيّد في يوليو/تموز الماضي.

وفي التقرير الشهري الذي أصدرته النقابة اليوم الأربعاء، أفادت بأن الاعتداءات خلال الشهر الماضي طاولت 13 صحافياً و13 صحافية، يعملون في 13 مؤسسة إعلامية (6 إذاعات، و4 مواقع إخبارية، وقناتين تلفزيونيتين، وصحيفة مكتوبة).

شملت الاعتداءات والمضايقات (5 حالات)، والتحريض (5 حالات)، والتتبع القضائي والاعتداء الجسدي والمنع من العمل وحجب المعلومات (حالتين لكل واحدة). وقعت 5 من هذه الاعتداءات على الصحافيين في الفضاء الافتراضي، و13 منها على أرض الواقع.

تصدر السياسيون قائمة المعتدين على الصحافيين (4 حالات)، تلاهم كل من ناشطي شبكات التواصل الاجتماعي والموظفين العموميين (3 حالات لكل منهما). كما كانت الوزارات مسؤولة عن اعتداءين، بينما ارتكب الاعتداءات الباقية مسؤولون محليون وأساتذة جامعيون وأمنيون ولجان تنظيم ومشجعو جمعيات رياضية وجهات قضائية.

وتركزت الاعتداءات على الصحافيين في محافظة تونس العاصمة (10 حالات)، في حين سجلت محافظتا صفاقس والقيروان اعتداءين لكل منهما، وحالة واحدة في كل من محافظات المنستير وسوسة وتوزر ونابل.

وطالبت النقابة في تقريرها رئاسة الحكومة التونسية بإلزام الوزارات بإلغاء المراسلات الداخلية المكبلة لحق الصحافيين في الحصول على المعلومات، وإلغاء كل العوائق غير المشروعة والقيود الموضوعة أمام التدفق الحر للمعلومات، والإطلاق الفوري لسراح الصحافي صالح عطية وتخلي القاضي العسكري عن الملف لفائدة القضاء المدني، وعدم خرق الاتفاقيات والالتزامات التي تعهدت بها تونس على المستوى الدولي بعدم سجن الصحافيين وعدم التحول إلى عصا تسلط على رقاب الصحافيين وعلى حريتهم.

يذكر أن تونس تراجعت في مؤشر حرية الصحافة الذي تعده منظمة مراسلون بلا حدود من المرتبة 73 عام 2021 إلى المرتبة 94 هذا العام، من أصل 180 بلداً شملها التصنيف. وحذرت "مراسلون بلا حدود" من أن "الوضع الاستثنائي الذي فرضهُ الرئيس قيس سعيّد في يوليو/تموز 2021 أثار العديد من المخاوف بشأن تراجع حرية الصحافة في البلاد"، وأضافت أن "ترهيب الصحافيين أصبح أمراً شائعاً في الساحة التونسية".

المساهمون