اشتكى مستخدمو موقع فيسبوك من فقدان غير مفهوم ومفاجئ للمتابعين على حساباتهم. ومهما كان الحساب، فإنه أصبح يضم أقل من عشرة آلاف متابع.
ولاحظ المستخدمون العرب الذين يحظون بالكثير من المتابعين أنهم صاروا فقراءَ تأثيرٍ، فجأة ليلة أمس، بعد أن صارت أعداد متابعيهم أقل من 10 آلاف متابع.
وأثارت الحادثة الجدل عربياً في الشبكات الاجتماعية، واختلف المعلقون بين باحث عن السبب وساخر مما يحصل. وسخر الإعلامي المغربي، رضوان الرمضاني، معلّقاً: "ظل مارك يحدث الفوضى في فيسبوك حتى صرنا أنا وهو لدينا عدد المتابعين نفسه".
ووقع مؤسس "فيسبوك" نفسه ضحيةً لهذه الظاهرة، إذ فقد مارك زوكربيرغ أكثر من 119 مليون متابع.
وسخر الصحافي المصري، معتز الشافعي، قائلاً: "مارك قرر يخلينا كلنا حرفياً ولاد تسعة"، في إشارة إلى المساواة في شهور الولاد التسعة وحصر عدد المتابعين قرب 9 آلاف متابع.
وكتب أحمد عمارة: "ما تقوم تطمن ع الفولورز بتوعك!".
ويبدو أن المشكلة جديدة فقط على العرب، إذ سجلت كبريات وسائل الإعلام الأميركية انخفاضاً مفاجئاً في أعداد المتابعين خلال الأيام الأخيرة.
وانخفضت أعداد المتابعين لصحف نيويورك تايمز وواشنطن بوست وهافينغتون بوست وذا هيل ويو إس إيه توداي ونيويورك بوست ونيوزويك، في 3 و4 أكتوبر/تشرين الأول، وفقاً لبيانات منصة التحليلات CrowdTangle.
ونقلت صحيفة ذا إكونوميك تايمز الهندية عن متحدث باسم "ميتا"، مالكة "فيسبوك"، قوله: "نحن ندرك أن بعض الأشخاص يرون عدد متابعين غير متسقين في بروفايلاتهم الشخصية على فيسبوك. نحن نعمل على إعادة الأمور إلى طبيعتها بأسرع ما يمكن ونعتذر عن أي إزعاج".
وخلال كتابة هذه السطور رصد "العربي الجديد" عودةً للمتابعين إلى رقمها الأصلي عند عينة من المؤثرين، بمن فيهم حساب مارك زوكربيرغ.
من جهتها، رجحت مجلة نيوزويك أن يكون حذف حسابات الروبوت المزيفة سبباً محتملاً لهذه الظاهرة.
وبين إبريل/نيسان ويونيو/حزيران 2022، اتخذ "فيسبوك" إجراءات ضد 1.4 مليار حساب مشتبه في كونه مزيفاً، وخلال الأشهر الثلاثة السابقة حذف 1.6 مليار حساب وُصف بالوهمي.
وشرح "فيسبوك" في صفحات مركز الشفافية: "هدفنا إزالة أكبر عدد ممكن من الحسابات المزيفة. وتنتهك هذه الحسابات التي أُنشئت لقصد ضار سياساتنا، وكذلك الحسابات الشخصية التي أُنشئت لتمثيل شركة أو منظمة أو كيان غير بشري، مثل حيوان أليف".