تعرّض ملهى "مولان روج" الباريسي الشهير لانتقادات واتهامات بإساءة معاملة الحيوانات بسبب لجوئه في عروضه إلى وضع مجموعة من الثعابين في حوض رغم كونها غير معتادة على الماء وفقاً لمتخصصين، وهو ما ينفيه الكاباريه.
ففي العرض اليومي لـ"مولان روج" تغوص راقصة في بركة شفافة وتقدّم وصلتها مستعينة بثعابين كبيرة تحاول إبقاء رؤوسها فوق الماء.
وأطلقت جمعية "باري أنيمو زوبوليس" الثلاثاء عريضة على الإنترنت موجهة إلى إدارة الملهى تتضمن احتجاجاً على "استغلال" الثعابين في عرض "مولان روج"، بعدما كانت نظمت تظاهرة أمام الملهى في 28 ديسمبر/ كانون الأول الفائت.
وقالت المؤسِسَة المشاركة للجمعية أماندين سانفيسانس لوكالة فرانس برس "نطالب إدارة (مولان روج) بالتعهد علناً بالتوقف عن استخدام الثعابين وأي نوع آخر من الحيوانات في عروضه. هذا ليس مكانها! وهذا الأمر يتعارض مع احتياجاتها ووضعها كحيوانات". وأضافت "طوال العرض، يحاول الثعبان إبقاء رأسه فوق الماء. هذه البيئة غير مناسبة للزواحف".
إلا أن "مولان روج" أكد لصحيفة "لو باريزيان" في نهاية ديسمبر أنه لم ولن يلجأ يوماً إلى "إساءة معاملة الحيوانات".
وأوضح الملهى أن هذه الزواحف هي "نوع من الثعابين التي تسبح والتي يمكنها أن تعيش في بيئة مائية كما في بيئة أرضية".
أما أليس جورج، المسؤولة عن رعاية الحيوانات في المزرعة الاستوائية في باريس المتخصصة في الحيوانات الأليفة الجديدة ومنها الزواحف، فأوضحت أن "غمر ثعبان في الماء، باستثناء الثعابين المائية مثل الأناكوندا، هو ضد الطبيعة".
وشرحت أن وضع الثعبان في الماء "يضطره إلى حبس أنفاسه ومحاولة الصعود إلى سطح الماء للتنفس، مما يسبب له إجهاداً". وفي الفيديو المنشور على الإنترنت، قالت إنها لاحظت وجود ثعابين شبكية وثعابين مولوروس في عرض "مولان روج"، مشيرة إلى أنها من النوع الذي لا يستطيع السباحة وبالتالي "ما تتعرض له أمر فظيع".
وباتت العروض التي تتضمن حيوانات برية تخضع لمراقبة أكبر في فرنسا منذ إقرارها في نهاية عام 2021 قانوناً يهدف إلى مكافحة إساءة معاملة الحيوانات.
(فرانس برس)