اتهام صحافي ياباني بتحريض المعارضة على الجيش في بورما

04 اغسطس 2022
تظاهر ناشطون في طوكيو للمطالبة بالإفراج عن كوبوتا (فيليب فونغ/ فرانس برس)
+ الخط -

اتّهم صحافي ياباني أوقف في بورما الأسبوع الماضي، رسمياً، بتهمة تحريض المنشقين على الجيش الحاكم وانتهاك قانون الهجرة، وفق ما أفادت به المجموعة العسكرية البورمية الخميس.

يواجه مصوّر الفيديو تورو كوبوتا، الذي أوقف يوم السبت الماضي أثناء تغطيته تظاهرة ضدّ العسكريين في رانغون، عقوبة السجن مدّة تصل إلى خمسة أعوام.

وقال مصدر مطلع على الملف، لوكالة "فرانس برس"، إنّ الصحافي نُقل إلى سجن إنسين في رانغون حيث يُعتقل عدد كبير من السجناء السياسيين.

وأضاف المصدر أنّ كوبوتا "بصحة جيّدة وزاره ممثلون من السفارة في مديرية الشرطة حيث كان محتجزًا".

وأوضحت المجموعة العسكرية الحاكمة في بيان أنّ كوبوتا اتهم بموجب المادة 505 (أ) من القانون الجنائي والمادة 13-1 من قانون الهجرة".

وصيغة المادة 505 (أ) مبهمة وغالبًا ما تُستخدم ضدّ صحافيين وناشطين بذريعة قيامهم بتصريحات قد تسبّب الخوف أو القلق لدى السكان. وهي تنصّ على عقوبة بالسجن مدّة تصل إلى ثلاثة أعوام.

وأوقف كوبوتا (26 عاماً)، في الوقت نفسه مع مواطنَين بورميَين قرب مكان تظاهرة ضدّ المجموعة العسكرية في رانغون، العاصمة الاقتصادية للبلاد.

وبحسب حسابه على تطبيق إنستغرام، فقد أعدّ في العام 2019 وثائقياً حول أقلية الروهينغا المسلمة التي فرّ عدد كبير من أفرادها إلى بنغلادش بسبب حملة قمع دامية نفّذها الجيش ومليشيات بوذية.

وهو خامس صحافي أجنبي تعتقله المجموعة العسكرية الحاكمة منذ انقلاب الأوّل من فبراير/ شباط من العام 2021، بعد الأميركيَين داني فينستر وناثان مونغ والبولندي روبرت بوتشياغا والياباني يوكي كيتازومي الذين أُفرج عنهم جميعاً وتمّ ترحيلهم في نهاية المطاف.

ومنذ إطاحة الزعيمة المدنية البورمية السابقة أونغ سان سو تشي، تمارس المجموعة العسكرية قمعاً دامياً ضدّ المعارضين منتهكةً بشكل خطير حرية الصحافة.

وفي تعداد حتّى 31 مارس/ آذار، اعتُقل 122 صحافياً منذ الانقلاب ولا يزال 48 منهم محتجزين.

ووفق لجنة حماية الصحافيين، فإنّ الصين هي الدولة الوحيدة التي سجنت عدد صحافيين أكبر من العدد الذي احتجزته بورما.

(فرانس برس)

دلالات
المساهمون