استمع إلى الملخص
- وصفت الإذاعة نفسها بأنها منصة للأصوات المدنية في مجالات متعددة، مؤكدة أنها ستتخذ إجراءات قانونية ضد الإغلاق، مشددة على أنها لن تُسكت.
- تحتل تركيا مرتبة متأخرة في مؤشر حرية الصحافة، وتستمر في رفض اتهامات "إبادة الأرمن" التي تعترف بها العديد من المؤرخين.
أعلنت إذاعة أتشيك راديو التركية، الأربعاء، أن السلطات ستغلقها بعد مرور ستة أشهر على تحدّث ضيف في أحد برامجها عن "إبادة الأرمن" على الهواء مباشرة، لكنّها تعهّدت في الوقت نفسه بإيجاد طريقة لمواصلة العمل.
وعلّق المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي بثّ "أتشيك راديو" لمدة خمسة أيام في مايو/ أيار الماضي بسبب البرنامج الذي قال إنه يحرّض على الكراهية، كما سحبت الهيئة الناظمة للإعلام تصريح المحطة في يوليو/ تموز الماضي، لكنها واصلت البث حتى الآن.
وقالت المحطة الإذاعية على منصة إكس إن "البث الارضي لراديو أتشيك سيُقطع اليوم عند الساعة 13:00 بالتوقيت المحلي (10:00 بتوقيت غرينتش). تابعونا لمعرفة التطورات".
وجاءت العقوبات بعدما وصف ضيف أحد البرامج في إبريل/ نيسان قتل الأرمن في آخر أيام الدولة العثمانية عام 1915 بـ"الإبادة"، وهو مصطلح يتفق عليه العديد من المؤرّخين لكن تركيا ترفضه بشدة.
وحضّ "أتشيك راديو" مستمعيه على رفع أصواتهم "بشكل أوضح وأعلى" ضد إغلاقه، وقال الجمعة: "باتت إذاعتنا مكبراً للأصوات المدنية في العديد من المجالات، من الكفاح من أجل المناخ وصولاً إلى البيئة والصحة العامة ومن المساواة بين الجنسين وصولاً إلى التعددية الثقافية".
وأضاف أن "راديو أتشيك لم يحصر نفسه بالموجات الإذاعية ولا مجال للشك في أنه سيواصل مهمته كمنصة مستقلة"، وتابع: "لا يمكن إسكات إذاعتنا ولن تسكت". كما أكدت الإذاعة أنها ستتخذ إجراءات قضائية ضد الخطوة.
تصف الإذاعة التي تبث منذ ثلاثة عقود نفسها بأنها محطة "مفتوحة لكل الأصوات والألوان والذبذبات في الكون".
احتلت تركيا المرتبة 158 من بين 180 دولة على مؤشر حرية الصحافة هذا العام.
وتتهم أرمينيا القوات العثمانية بأنها قتلت ورحّلت أكثر من 1.5 مليون أرمني خلال الحرب العالمية الأولى بين العامين 1915 و1917. فيما ترفض تركيا كل الاتهامات حول "إبادة الأرمن".
(فرانس برس)