إعلان لسيتروين وعمرو دياب يدعو إلى التحرش بالنساء... غضب يدفع الشركة للحذف

30 ديسمبر 2021
عمرو دياب في إعلان سيتروين (تويتر)
+ الخط -

تعرضت شركة "سيتروين" ومعها الفنان المصري عمرو دياب، لانتقادات وهجوم واسعين، على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد ظهوره في إعلان عن السيارات، يلتقط صورة لفتاة تعبر الطريق وكاد يدهسها، من خلال ميزة في السيارة، بعنوان "الاحتفاظ باللحظات الجميلة". 

الإعلان يسوّق لميزة مثبتة في مرآة السيارة الأمامية، لنقل الصورة عبر التليفون المحمول فورًا لتفادي الحوادث، ولتسجيل الحوادث في حال حصلت، لكنّه في صورته تلك بدا أنه يسوّق للتحرش، والتقاط صور النساء من دون علمهنّ وهنّ في الشارع، ما ينتهك خصوصيّتهنّ ويعرّضهنّ أيضاً للابتزاز. تلك الثواني أغضبت الكثيرين، باعتبارها تحريضاً على التحرش، خاصة وأن النساء المصريات والعربيات يتعرضن للتحرش كل يوم، من دون عقاب للجاني في كثير من الحالات، فيما تصل بعض الحالات إلى حد اغتصاب وقتل النساء.

وبعد غضب واسع، أعلنت شركة "القصراوي"، الوكيلة الرسمية لشركة "سيتروين" للسيارات في مصر، عن حذف الإعلان الخاص بسيارتها الجديدة، من كل منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال بيان الشركة الذي نشرته على حسابها على "إنستغرام" ليلة أمس: "تحرص شركة سيتروين على مشاعر جميع المجتمعات في البلدان التي تعمل بها، ولا تتسامح الشركة مع التحرش بكافة أشكاله، نحن نتفهم التأثير السلبي لمشهد ظهر في أحدث إعلان تليفزيوني لسيارة سيتروين في مصر".

نجوم وفن
التحديثات الحية

وحاول البيان التبرير، وأضاف: "المشهد يسلط الضوء علي خاصية الـ Connected Cam، وهي كاميرا مدمجة عالية الدقة مصممة لالتقاط لحظات قيادة فريدة، بالإضافة إلى تحسين سلامة قائد المركبة، والذي اعتبره البعض مشهدا غير لائق"، وختمت الشركة البيان بالاعتذار.

لكنّ البيان أعاد وأغضب المستخدمين، كونه يبرر المشهد ويعتذر "لأنه أسيء تفسيره"، ولا يعترف بشكل مباشر بالخطأ ولا بالدعوة إلى انتهاك أجساد وخصوصية النساء، فيما انتظر المعلقون أيضاً اعتذار عمرو دياب. 

وخاطبت الممثلة روزالينا البيه، الشركة المصنعة للسيارات: "مرحبا سيتروين، هذا هو التحرش الجنسي، هل تعرفون تلك الجريمة؟". 

وأدان أحمد مجدي توفيق: ‏"ده إعلان عمرو دياب للعربية سيتروين C4 الجديدة، الأوبشن ف العربية هايل، فكرة الإعلان والتطبيق تليق بمجتمع مريض، ومخرج إعلانات من قعر هذا المجتمع". 

وشاركت الكاتبة أمل الحارثي: ‏"المؤلم في إعلان عمرو دياب، أن الطاقم كله لم يدرك الخطأ في الإعلان، تصوير الفتيات في الشوارع بلا استئذان لم يجد من يعترض عليه من طاقم العمل، هذا أمر محزن". 

وشارك رامي: ‏"في بلد فيها التحرش الجنسي في الشارع يعتبر endemic (مرض مزمن)، كذا حد من العلامة التجارية صاحبة العربية، لشركة الدعاية والإعلان اللي طلعت بالفكرة، لشركة الإنتاج اللي صورته، agent (وكالة) نجم الإعلان، والنجم نفسه - كل دول - شافوا أن ده أحسن تطبيق لعرض الخاصية دي. فشل مهني وفكري على كل المستويات".

وهاجم مجدي سليمان دياب قائلا: "‏الموضوع كبر.. أعتقد سيتروين لازم تسحب الإعلان وتعتذر وعمرو دياب لازم يعتذر لأن الموضوع متاخد عليه شخصيا أكتر من سيتروين بغض النظر ان كل اعلاناته بتحمل نفس الفكرة والنظرة المريضة للست".

المساهمون