بعد سبعة أشهر من التعتيم الكامل، أُعيد فتح دور السينما، اليوم الخميس، في أجزاء عدة من الهند، مع وجود عدد قليل من العناوين القديمة وبعض العروض المحدودة بنصف السعة.
تأتي إعادة فتح دور السينما في وقت تجاوز فيه عدد المصابين بفيروس كورونا المؤكد في الهند 7.3 ملايين شخص. تسجل الدولة أكبر عدد من الحالات اليومية على مستوى العالم، ومن المتوقع أن تصبح البلد الأكثر تضرراً من الوباء في الأسابيع المقبلة، متجاوزة الولايات المتحدة.
أُغلق ما يقرب من عشرة آلاف دار سينما منتصف شهر مارس/ آذار، بعد قيود فيروس كورونا. الآن، ستصبح واحدة من الأماكن العامة القليلة الأخيرة التي يعاد فتحها خارج المناطق عالية الخطورة. لكنها لا تزال تشكل بعضاً من أكبر مخاطر العدوى: يمكن الفيروس الانتشار بسهولة في الأماكن المغلقة.
لتقليل الخطر، تُفصل المقاعد، وستكون أوقات العرض متداخلة، وسيُشجع على قطع التذاكر رقمياً. وضع الكمامات وفحص درجة الحرارة إلزاميان.
وقال الرئيس الإقليمي لسينما "بي في آر" في نيودلهي جاجان كابور: "وضعنا كل شيء في مكانه الصحيح، ربما أكثر من ما وُصف".
كانت بعض الولايات الهندية حذرة. أجّلت السلطات في مومباي، موطن بوليوود، إعادة فتح دور السينما في الوقت الحالي. تُعَدّ ولاية ماهاراشترا، جنوبي البلاد، وعاصمتها مومباي، أكثر الولايات تضرراً مع ما يقرب من 37 في المائة من وفيات "كوفيد-19" في البلاد.
ومع ذلك، تأتي إعادة فتح دور السينما في أماكن أخرى في الوقت الذي تشير فيه الاتجاهات إلى انخفاض في الإصابات الجديدة.
وشهدت الهند طفرة في يوليو/ تموز، وأضافت أكثر من مليوني إصابة في أغسطس/ آب، و3 ملايين أخرى في سبتمبر/ أيلول. لكنها تشهد وتيرة أبطأ لانتشار فيروس كورونا منذ منتصف سبتمبر/ أيلول، عندما لامست الإصابات اليومية رقماً قياسياً بلغ 97894.
يبلغ متوسط عدد الحالات أكثر بقليل من 70000 يومياً حتى الآن هذا الشهر. لكن بعض الخبراء يقولون إن حصيلة الهند قد لا تكون موثوقة بسبب ضعف الإبلاغ وعدم كفاية البنية التحتية الصحية.
تعتمد الهند أيضاً بشكل كبير على اختبارات المستضد، وهي أسرع، لكنها أقل دقة من اختبارات "بي سي آر" التقليدية.
وحذّر مسؤولو الصحة من احتمال انتشار الفيروس خلال موسم الأعياد الدينية الذي يبدأ أواخر الشهر الحالي. وقال وزير الصحة، هارش فاردان، يوم الأربعاء إن " الأشهر المقبلة ستكون حاسمة للغاية بالنسبة إلينا في معركتنا ضد كورونا بسبب فصل الشتاء وموسم المهرجانات. تصبح مسؤولية كل مواطن اتباع التعليمات للحد من انتشار العدوى".
(أسوشييتد برس)