ذكرت منظمة "نيتبلوكس" أنّ الاتصالات عبر الإنترنت أعيدت جزئياً في ميانمار، اليوم الأحد، بعد انقطاعها لأيام على أثر الانقلاب على الحكومة المدنية التي تقودها أونغ سان سو تشي، وفشل المحاولة في منع النشر عبر الإنترنت. وقالت المنظمة غير الحكومية التي ترصد قطع الإنترنت في أنحاء العالم كافة، إن الاتصالات عادت جزئيا منذ الساعة 14,00 (07,30 ت غ)، بحسب "فرانس برس".
وقالت "نتبلوكس" إن منصات التواصل الاجتماعي ظلت محظورة بعد ظهر اليوم الأحد. لكن عملاء الهواتف المحمولة الذين يستخدمون خدمات مع "إم بي تي" و"أوريدو" و"تيلينور" و"مايتل" أصبح بإمكانهم الآن الوصول إلى بيانات الإنترنت عبر الهاتف المحمول والواي فاي، بحسب الوكالة.
وغرقت ميانمار في الظلام السيبراني بناءً على أوامر الجيش. وأمس السبت، أعلنت مجموعة "نيتبلوكس" المستقلة أن شبكة الإنترنت قُطعت في أنحاء ميانمار، بعد أيام من الانقلاب العسكري. وقالت إن ميانمار "تواجه الآن انقطاع الإنترنت للمرة الثانية على مستوى البلاد" منذ الساعة العاشرة (03:30 بتوقيت غرينتش).
كما قالت شركة الاتصالات النرويجية "تيلينور"، أمس، إن حكام ميانمار العسكريين أمروا شركات اتصالات الهواتف المحمولة ومقدمي خدمات الإنترنت، بحجب "تويتر" و"إنستغرام" في البلاد حتى "إشعار آخر".
وكانت الحكومة أمرت، يوم الخميس، شركات الإنترنت بحجب الدخول إلى "فيسبوك" حتى اليوم، السابع من فبراير/شباط، مع تصاعد المقاومة لانقلاب يوم الإثنين، وسط دعوات إلى العصيان المدني احتجاجًا على الإطاحة بالحكومة المدنية المنتخبة وزعيمتها أونغ سان سو تشي. ويبلغ عدد مستخدمي "فيسبوك" نصف عدد السكان البالغ 54 مليون نسمة.
وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في ميانمار، توم أندروز، إن تعطيل الإنترنت أمر خطير وانتهاك لحقوق الإنسان. وكتب في تغريدة على تويتر: "يحاول الجنرالات الآن شل حركة المقاومة المدنية - وإبقاء العالم الخارجي في الظلام - من خلال قطع الوصول إلى الإنترنت تقريبًا".
وعلى الرغم من انقطاع الإنترنت، تم بث العديد الفيديوهات المباشرة على "فيسبوك" لعشرات الآلاف من المتظاهرين في مسيرة في شوارع يانغون.
وبحسب "رويترز"، أظهر مقطع فيديو بث على موقع فيسبوك دوي إطلاق نار اليوم الأحد بينما كانت الشرطة في ميانمار تفض احتجاجا في بلدة مياوادي بجنوب شرق البلاد للمطالبة بإطلاق سراح الزعيمة أونغ سان سو تشي بعد الانقلاب الذي وقع الأسبوع الماضي.
وأظهر الفيديو رجال شرطة يرتدون الزي الرسمي مسلحين بالبنادق يندفعون نحو حشد من بضع مئات من المحتجين. ويمكن سماع طلقات نارية لكن لم يتضح نوع الذخائر المستخدمة أو ما إذا كان هناك ضحايا. واتسمت المظاهرات التي عمت أنحاء ميانمار ضد الانقلاب بالسلمية في السابق.