إطلاق منصة فلسطينية توثق استهداف قطاع التعليم في غزّة

11 سبتمبر 2024
طفل يتفقد الدمار بعد مجزرة في مدرسة التابعين في مدينة غزة، 10 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أطلقت مؤسسة الدراسات الفلسطينية منصة "توثيق استهداف وتدمير التعليم في قطاع غزة" لتقديم معلومات دقيقة عن المنشآت التعليمية والشهداء من الكادر التعليمي.
- تهدف المنصة إلى توثيق مخطط الاحتلال لتهجير سكان غزة عبر تدمير المنشآت التعليمية واستهداف الكادر التعليمي، مما أدى إلى "إبادة تعليمية" جدية.
- تقدم المنصة تحليلات وتوصيات حول الآثار الصحية والمادية والقانونية لتدمير التعليم، وتوفر سجلاً إعلامياً وشهادات مصورة عن الاستهدافات، مع تحديثات دورية ومعلومات تاريخية.

أطلقت مؤسسة الدراسات الفلسطينية، الاثنين، منصة "توثيق استهداف وتدمير التعليم في قطاع غزة"، التي تقدم معلومات دقيقة ومفصّلة عن المنشآت التعليمية في غزة، كالجامعات والكليّات والمدارس ورياض الأطفال، وتعرّضها للاستهداف والتدمير خلال الحرب، بالإضافة إلى عرضها معلومات عن شهداء القطاع التربوي، وخصوصاً شهداء كادر التعليم الجامعي.

وتهدف هذه المنصة، وفق بيان لها، إلى توثيق مخطط الاحتلال الرامي إلى تهجير سكان القطاع، عبر جعله مكاناً غير قابل للعيش والحياة، وهو ما يبدو من استهداف منازل المواطنين في أنحاء القطاع، ونزوحهم إلى أماكن متعددة، كبعض المدارس والجامعات التي تحولت إلى مراكز إيواء تُستهدَف ويُهجَّر النازحون منها. هذا فضلاً عن تدمير المنشآت التعليمية، واستهداف الكادر التعليمي، وهو ما أدى إلى "إبادة تعليمية" جدية في قطاع غزة، وهو ما يوثقه قسم "ضحايا الكوادر التعليمية" من خلال سير حياة أكثر من 100 كادر جامعي استشهدوا خلال حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ 11 شهراً.

تقدم المنصة تحليلات لباحثين وأكاديميين متخصصين في التعليم والتربية، منشورة ضمن "أوراق السياسات"، وتضم سلسلة أوراق حول العدوان الإسرائيلي على غزة، التي تنشرها مؤسسة الدراسات الفلسطينية. تتناول هذه الأوراق الموجزة، التي كتبها باحثون متخصصون، التأثيرات العسكرية والسياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والإقليمية لحرب الإبادة.

وتقدم هذه الأوراق توصيات متعمقة حول الآثار الصحية والمادية والقانونية والسياسية لتدمير القطاع التعليمي، و"مدونات" منشورة في موقع المؤسسة، متعلقة بقطاع التعليم، و"تعليقات وتحليلات مصورة" سجلتها المؤسسة مع باحثين وخبراء في التعليم.

كذلك، تؤمن المنصة سجلاً إعلامياً، يشمل التقارير والبيانات والخطابات والأخبار المتعلقة بالتعليم في القطاع، والصادرة عن الجهات الرسمية الحكومية الفلسطينية، والمنظمات الدولية المعنية. كذلك الأمر، يحتوي قسم "شهادات عن الحرب" على فيديوهات متعلقة بالاستهدافات التي طاولت المنشآت التعليمية.

وقالت المؤسسة إن بعض هذه الفيديوهات صُوّر في قطاع غزة حصراً لمصلحتها مع طلبة ومعلمين، وبعضها الآخر مأخوذ "من وسائل الإعلام المهنية والرصينة، ووسائل التواصل الاجتماعي بعد التأكد من صحتها". وتوثّق المنصة كذلك يوميات استهداف التعليم في قطاع غزة.

وتنتهج المنصة توفير معلومات محدّثة دورياً في ما يتعلق بالتعليم في قطاع غزة، وذلك كي يتاح للباحثين والصحافيين والمهتمين الوصول إليها والاستفادة منها.

إضافة إلى ذلك، فإنها تقدّم تأطيراً تاريخياً للمنشآت التعليمية في غزة، ربطاً بالنظام التعليمي الفلسطيني بصفته حالة قائمة بذاتها، وخاضعاً لمحاولات السيطرة من جانب الاحتلال الإسرائيلي، ومن ذلك على سبيل المثال، محاولاته التأثير في الدول المانحة من أجل تغيير مناهج التعليم الفلسطينية، ومحو ما يمتّ إلى القضية الفلسطينية من كتب التعليم الأساسي بصلة، من أجل الوصول إلى أجيال فلسطينية متقبلة ومتعايشة مع الاحتلال ووجوده.

أما قسم "المنشآت التعليمية"، فيقدّم عرضاً تفصيلياً حول المنشآت التعليمية، وتشمل بيانات أساسية حول رياض الأطفال وبيانات حول المنشآت المدرسية الحكومية وتلك التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، كذلك تشمل بيانات عن منشآت التعليم العالي الحكومية والخاصة والتابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا). ولفتت مؤسسة الدراسات الفلسطينية إلى أن المنصة ستكون باللغة العربية في المرحلة الراهنة، فيما يستمر العمل لإعداد الملفات باللغة الإنكليزية، على أن تُطلَق النسخة الإنكليزية في أقرب وقت ممكن.

المساهمون