إطلاق سراح صحافي مغربي بعد توقيفه بتهمة "بث وقائع كاذبة"

قرّر القضاء المغربي، اليوم الجمعة، إطلاق سراح الصحافي ومدير نشر موقع "شمس بوست" عبد المجيد أمياي، وذلك بعد يوم من توقيفه والتحقيق معه من قبل الشرطة القضائية في مدينة وجدة، شرقي البلاد.

وأعلن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بوجدة، الجمعة، عن استدعاء أمياي للمثول أمام المحكمة في 19 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، وذلك بعد توقيفه بتهم "بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة عن طريق الأنظمة المعلوماتية بقصد المس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم"، و"إهانة موظف عمومي بسبب قيامه بمهامه".

وكانت عناصر الشرطة القضائية في مدينة وجدة قد قبضت، أمس الخميس، على مدير نشر موقع "شمس بوست"، حيث جرى الاستماع إليه على خلفية منشورات كتبها عبر حسابه على "فيسبوك"، اعتبرها والي جهة الشرق أنها تستهدفه، ومن ثم أحيل إلى المحاكمة الابتدائية التي أطلقت سراحه مقابل كفالة مالية قدرها 5000 درهم (نحو 500 دولار).

وقال المحامي مراد زبوح، دفاع أمياي، إن توقيف الصحافي جرى داخل أحد المقاهي بمدينة وجدة، على خلفية شكاية من والي الجهة الشرقية حول تدوينة نشرت قبل 48 ساعة فقط، مشيراً إلى أن أمياي أكّد من جهته ألّا علاقة للوالي بها.

إعلام وحريات

التحديثات الحية

الإفراج عن الصحافي العراقي علي الذبحاوي

ولفت المحامي إلى أن "التوقيف يطرح عدة أسئلة حول اقتياد أمياي من المقهى من دون استدعائه وبهذه السرعة، ومن دون أن يشكل لا الفعل ولا الفاعل أي خطورة على المجتمع، إلا إذا كان الاستثناء هنا هو منصب المشتكي".

واعتبر "المنتدى المغربي للصحافيين الشباب" في بيان له أن "أسلوب الإيقاف من دون توجيه استدعاء رسمي، بناء على شكاية لشخص معين، أو تحرك ذاتي للنيابة العامة، يطرح أمامنا عدة أسئلة تستلزم المتابعة، خصوصا أن المعطيات المتوفرة تشير إلى أن عملية الإيقاف ترتبط بتدوينات نشرها الزميل أمياي".

بدورها، عبّرت منظمة "مراسلون بلا حدود"، في تغريدة لها عبر حسابها على موقع إكس ("تويتر" سابقاً)، عن قلقها إثر خبر اعتقال الصحافي أمياي، مشددة على ضرورة احترام الحق في الإخبار.