عاد صحافي تلفزيوني باكستاني بارز، فُقد منذ أكثر من أربعة أشهر بعدما اعتقلته الشرطة، إلى منزله اليوم عقب إطلاق سراحه، بحسب ما أفادت به الشرطة الباكستانية وبعض من زملائه.
يعتقد على نطاق واسع أن عمران رياض خان، المعروف بدعمه المطلق والعلني لرئيس الوزراء السابق السجين عمران خان، اعتقل على يد الأجهزة الأمنية في البلاد.
اعتقل الصحافي خان في مطار مدينة سيالكوت بإقليم البنجاب في مايو/ أيار الماضي أثناء محاولته مغادرة البلاد، عقب بث مقطع مصور قال فيه إن المساحة المسموحة له للقيام بعمله "آخذة في التناقص"، وأنه سيغادر البلاد حتى يتمكن من الاستمرار في عمله المهني. اختفى خان بعد اعتقاله، وحاولت عائلته معرفة مكانه منذ ذلك الحين.
وتشتهر الأجهزة الأمنية الباكستانية باحتجاز أشخاص دون محاكمة، كما ينص القانون.
أعلنت شرطة سيالكوت، يوم الاثنين، على حسابها بموقع إكس (تويتر سابقا) إطلاق سراح خان وعودته "سالما إلى عائلته"، دون الخوض في التفاصيل.
وأكد حميد مير، صحافي تلفزيوني بارز، وصول خان إلى منزله في لاهور. كما أكد محامي خان، ميان علي أشفق، إطلاق سراح موكله عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون أن يذكر الجهة التي احتجزته. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اختطاف خان.
وكان قد طالب صحافيون باكستانيون و"مراسلون بلا حدود"، وهي منظمة مراقبة إعلامية دولية، بالإفراج عنه.
ولدى الصحافي التلفزيوني أكثر من خمسة ملايين متابع على موقع إكس، ويحظى بشعبية كبيرة بين مؤيدي رئيس الوزراء السابق، الذي أطيح في تصويت على الثقة في إبريل/ نيسان عام 2022.
اعتقل عمران خان في أغسطس/ آب الماضي بتهم تتعلق بالفساد، وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ على الرغم من استمرار بقائه في السجن.
كتب الصحافي خان مقالات وأنتج برامج تلفزيونية لدعم رئيس الوزراء السابق قبل اختفائه.
ورحب حزب عمران خان، حركة الإنصاف الباكستانية، بإطلاق سراح الصحافي.
كما اعتقلت السلطات خالد جميل، وهو مذيع تلفزيوني مقيم في إسلام آباد ومن أشد المنتقدين للسلطة، يوم الخميس الماضي، بتهمة "نشر معلومات كاذبة عن مؤسسات الدولة" على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي.
تعد باكستان من أكثر دول العالم خطورة على الصحافيين. حيث احتلت إسلام آباد عام 2020 المرتبة التاسعة في المؤشر العالمي السنوي للإفلات من العقاب، الصادر عن لجنة حماية الصحافيين.
يقيّم هذا المؤشر البلدان التي يتعرض فيها الصحافيون للمضايقات والقتل دون محاسبة المعتدين.
تعرض نشطاء وصحافيون لهجمات متزايدة من الحكومة والمؤسسة الأمنية الباكستانية في السنوات الماضية، ما أدى لتقييد مساحة حرية الصحافة والنقد والمعارضة في البلاد.
(أسوشييتد برس)