إضراب في "يورونيوز" والموظفون قلقون على مستقبلهم

02 فبراير 2023
تحتفل القناة بذكرى تأسيسها الثلاثين خلال العام الحالي (Getty)
+ الخط -

تجمّع حوالى مائة موظف في "يورونيوز"، بعد أن أضربوا عن العمل اليوم الخميس في ليون جنوبي فرنسا، أمام مقر القناة التلفزيونية الأوروبية، إعراباً عن قلقهم من "تفكيكها".

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بأنّ المتظاهرين الذين شكّلوا سلسلة بشرية حول المبنى رفعوا لافتات كُتب عليها "لا لتفكيك يورونيوز، برج بابل خاصّتنا"، و"نريد فقط الوسائل للقيام بعملنا: الإعلام".

وباتت القناة، التي تحتفل بذكرى تأسيسها الثلاثين هذا العام في يوليو/تموز المقبل، تخضع لإدارة صندوق الاستثمار "ألباك كابيتال"، ومقرّه البرتغال، والذي استحوذ على 88% من أسهم الشركة بعد شراء الأسهم التي يملكها قطب العقارات المصري نجيب ساويرس عبر شركته القابضة إم جي إن.

وقالت كريستيل بيتروغاري من الاتحاد الوطني للصحافيين لوكالة فرانس برس: "منذ ذلك الحين، لم نعد نشهد سوى تخفيضات في الميزانية ولم نشهد أي تطوّر"، داعيةً إلى تحرّك في هذا الإطار.

وكانت الإدارة الجديدة قد تعهّدت بتقديم خطة استراتيجية في نهاية ديسمبر/كانون الأول، تشمل إجراءات لـ"وقف الخسائر"، ولكن جرى تأجيل الإعلان إلى نهاية فبراير/شباط، حسب ما أفاد وكالة فرانس برس المدير العام للقناة غيوم دوبوا، وهو موظف سابق في قناة إل سي آي عُيّن في منصبه في يوليو الماضي.

وأعلنت "يورونيوز" عن "خسائر بنحو 160 مليون (يورو) في عشر سنوات"، في الوقت الذي شهد فيه العام 2021 وحده عجزاً قدّر بـ13 مليون يورو وبنتيجة صافية تنقص 20 مليون يورو، وفقاً لأرقام الإدارة.

وقال دوبوا: "لدينا نموذج اقتصادي لا يعمل"، مضيفاً أنّ "عدم صبر الموظفين كان مشروعاً".

وكانت القناة، التي تبث معلومات بـ15 لغة مع فريق تحرير مكوّن من 400 صحافي من 30 جنسية، قد أطلقت خطة اجتماعية في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أدّت إلى مغادرة حوالى ثلاثين شخصاً، بينهم نحو عشرة غادروا بطريقة قسرية، من بين قرابة 500 موظف.

وبعد ذلك، تمّ الإعلان في الخريف عن قرار بيع المبنى في ليون، "وهو باهظ الثمن وكبير جداً"، يمتدّ على "10 آلاف متر مربّع نصفها فارغ". ومنذ ذلك الحين، تبحث "يورونيوز" عن أماكن جديدة "في ليون أو في المنطقة"، وفقاً لدوبوا.

من جهتهم، يخشى الصحافيون توزيع طاقم التحرير متعدّد اللغات في مكاتب مختلفة في أوروبا، ويدينون "تدهور ظروف عملهم".

(فرانس برس)

دلالات
المساهمون