نظّم عشرات العاملين في مكتب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في القاهرة إضراباً عن العمل، يوم أمس الأربعاء، للمطالبة بمساواتهم في الأجور مع نظرائهم في مكاتب الدول الأخرى في الشرق الأوسط، وخاصة تركيا ولبنان.
وأكّد صحافيون في مكتب "بي بي سي" في القاهرة أنّ مرتباتهم تقلّ عن نظرائهم في مكاتب الدول الأخرى بنحو ستة أضعاف، لافتين إلى أنّهم طالبوا الإدارة من قبل باعتماد مبدأ المساواة في الأجور من دون استجابة، ممّا دفعهم لاتخاذ القرار بالإضراب. كذلك، أشاروا إلى أنّ قيمة مرتباتهم تراجعت نتيجة انخفاض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأميركي خلال السنوات الماضية.
وعلّق الموظفون المضربون عن العمل لافتات داخل المكتب تذكر تاريخ وسبب الإضراب، مع التأكيد على أنّه ليوم واحدٍ فقط، مع العودة إلى العمل بدءاً من اليوم الخميس.
وشارك في الإضراب، نقيب الصحافيين المصريين، خالد البلشي، معلناً تضامنه الكامل مع الصحافيين والعاملين في المكتب، مشيراً إلى أنّه يتواصل مع مكتب إدارة الشبكة البريطانية في القاهرة.
وشهدت مصر ارتفاعاً حاداً في الأسعار على مدار العام الماضي، ممّا أدّى إلى ازدياد في التضخم وإضعاف القدرة الشرائية لملايين المصريين.
وسبق للبنك المركزي المصري أن أعلن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن الانتقال إلى سعر صرف مرن، وهو الركيزة الأساسية في برنامج صندوق النقد الدولي، ممّا تسبب في انخفاض إضافي في قيمة الجنيه بنسبة 23% ليصل إجمالي الانخفاض منذ فبراير/ شباط 2022 إلى حوالي 50%.
أدّى ذلك إلى ارتفاع تكلفة استيراد المواد الغذائية، وازدياد أسعارها في السوق المحلية بنسبة 37% مقارنة بالعام السابق، ممّا عرّض الأمن الغذائي للمواطنين إلى الخطر.