إثيوبيان يقيمان دعوى ضد "ميتا" بتهمة الترويج لخطاب كراهية

14 ديسمبر 2022
صراع تيغراي الدائر منذ عامين أدى إلى مقتل مئات الآلاف (إدواردو سوتيراس/فرانس برس)
+ الخط -

رفع مواطنان إثيوبيان دعوى قضائية ضد شركة ميتا المالكة لموقع فيسبوك، واتهماها بالسماح بنشر خطاب كراهية والترويج له، في ظل حالة الجدل حول العنف الدامي في تيغراي.

مقدما الدعوة هما الباحثة السابقة في مجال حقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية فيسيها تيكلي، ونجل الأستاذ الجامعي ميراج أماري الذي قتل بعد أسابيع من بث منشورات على "فيسبوك" تحرض على العنف ضده.

أقيمت الدعوى في كينيا، مركز عمليات الإشراف على محتوى المنصة المتعلقة بإثيوبيا. وتتهم الدعوى القضائية شركة ميتا بعدم توفير ما يكفي من المشرفين على المحتوى هناك، وباستخدام خوارزمية تمنح الأولوية للمحتوى الذي يحض على الكراهية، وبالتحرك بصورة أبطأ عند التصدي للأزمات في أفريقيا عن أي مكان آخر في العالم.

وتسعى الدعوى المدعومة من معهد كاتيبا، وهي منظمة قانونية مقرها كينيا، إلى إنشاء صندوق قيمته 1.6 مليار دولار لضحايا خطاب الكراهية.

في المقابل، ذكر المتحدث باسم "فيسبوك"، بن والترز، أنهم لا يستطيعون التعليق على الدعوى، لأنهم لم يتلقوا إخطاراً بها، لكنه نشر بياناً قال فيه: "لدينا قواعد صارمة تحدد المسموح وغير المسموح في فيسبوك وإنستغرام. المنشورات التي تحض على الكراهية والعنف مخالفة لهذه القواعد، ونحن نستثمر بكثافة في الفرق والتكنولوجيا لمساعدتنا في العثور على هذا المحتوى وإزالته". وأكد أن "فيسبوك" يواصل تطوير قدراته لاكتشاف المحتوى المخالف في اللغات الأكثر انتشاراً في إثيوبيا.

يعتقد أن صراع تيغراي الدائر منذ عامين أدى إلى مقتل مئات الآلاف، ووقعت الأطراف المتحاربة اتفاق سلام الشهر الماضي.

وقالت فلافيا موانغوفيا من منظمة العفو الدولية في بيان: "هذا الإجراء القانوني خطوة مهمة في محاسبة ميتا على نموذج أعمالها الضار"، مشيرة إلى أن منشورات "فيسبوك" التي استهدفت ميراج أماري لم تكن حالات منفردة.

استكشفت وكالة أسوشييتد برس وأكثر من 12 وسيلة إعلامية أخرى، العام الماضي، فشل فيسبوك في تعديل خطاب الكراهية بسرعة وفعالية في حالات حول العالم، بما في ذلك إثيوبيا.

(أسوشييتد برس)

المساهمون