وكان شفاء أكونسياميسّا يبدو مستحيلاً، وذلك بسبب مناعتها الضعيفة وسنّها المتقدّمة، إذ خلال حياتها عاشت أزمات صحية ونفسية لا تعدّ ولا تحصى، بدءاً من الحربين العالميتين الأولى والثانية، ووباء الإنفلونزا الإسبانية، ثمّ المرحلة الرابعة من سرطان الجلد، ثمّ كسرت وركيها، ثمّ التهابات في القولون وأخيراً "كوفيد ــ 19".
وقالت ابنتها باربرا سينيز (77 عاماً): "كانت أمي تقول دائماً إنها تحت نجمة محظوظة. كان هذا هو شعارها في الحياة". وتحدّثت الابنة عن اكتشاف مرض والدتها في مركز الرعاية حيث تعيش، والخوف الذي تملّكها لأنها ظنّت أنها لن تنجو منه، بسبب سنّها ومناعتها الضعيفة، "منعوا عنّا الزيارة نهائياً، بعدما كنّا أنا وأختي نزورها يومياً، وبتنا نراها فقط من خلف النافذة، كانت مرهقة وبلا حياة".
لكن في مطلع الشهر الحالي بدأت أكونسياميسّا بالتحسّن وعادت للكلام والحركة حتى أعلنت الدار عن شفائها نهائياً من الفيروس.
أما سرّ حياتها الطويلة فتكشفه ابنتها: "منذ سنوات طويلة تأكل يومياً تفاحة حمراء، وتشرب كأساً صغيراً من النبيذ الأحمر".
ماركو بيرون، ممرضة في المنشأة حيث حاربت أكونسياميسّا COVID-19، وصفت شفاءها بأنها "معجزة"، بالنظر إلى ارتفاع معدل الوفيات بين الأميركيين المسنين، خاصة في دور التمريض.
وقالت سينيز إن والدتها كانت معروفة بشرب كأس من النبيذ الأحمر، بالإضافة إلى أكل تفاحة ماكنتوش حمراء كل يوم حتى سن 102.