بين 26 أبريل/نيسان و2 مايو/أيار 2023، تُقام الدورة الـ14 لـ"مهرجان الفيلم العربي في برلين"، التي تعرض 40 فيلماً روائياً ووثائقياً وقصيراً، بنسخٍ ذات جودة فنية عالية، في أقسامه الـ3: "الفيلم: اختيارات" و"الفيلم: سبوتلايت" و"الفيلم: ورشة".
الافتتاح معقودٌ على "الملعونون لا يبكون" (إنتاج مشترك بين فرنسا وبلجيكا والمغرب، 2022، 110 دقائق)، ثاني روائي طويل لفيصل بوليفة، بعد "لينّ + لوسي" (2019).
الدورة الجديدة هذه تستضيف الممثل الفلسطيني صالح بكري، فتعرض 3 أفلام حديثة الإنتاج (2022)، يؤدّي دور البطولة الأولى في اثنين منها، "أزرق القفطان" للمغربية مريم توزاني، و"بيروت هولدم" للّبناني ميشال كمّون، بينما يؤدّي دوراً ثانوياً في "عَلَم" للفلسطيني فراس خوري. بالإضافة إلى حضوره المهرجان، يُقدِّم بكري "ماستر كلاس"، يتناول فيه مقتطفات من سيرته المهنية، فلسطينياً وعربياً وأجنبياً.
فلسطينياً أيضاً، يُخصّص المهرجان حيّزاً لسينما فلسطينية جديدة، في الذكرى الـ75 للنكبة، فيعرض "اليد الخضراء" (2022) لجمانة منّاع، و"حمى البحر المتوسّط" (2022) لمها حاج، و"عَلَم" لخوري، إلى حلقة حوار ونقاش، في المسألة نفسها.
أفلام عدّة، طويلة وقصيرة، تعاين السؤال التقليدي للهويات الجندرية، بتقديمها قصص أناسٍ لهم علاقة مباشرة بالمسألة، للبحث في الهوية الجندرية والاختيارات الفردية. هذا يترافق مع اختيار أفلامٍ وثائقية لنساء وعن نساءٍ "يرفعن الصوت عالياً لسرد قصصهنّ وقصص المجتمعات التي يعشن فيها". أما "أفلام: سبوتلايت"، الحامل في هذه الدورة عنوان "أشباح، مرارات/أحزان، وأحلام ضائعة: رؤى المدينة في السينما العربية"، فيُفتتح بـ"أشكال" (2022)، للتونسي يوسف الشابي. البرنامج خاص بـ"تمثّل المدن العربية في الإنتاجات السينمائية الكلاسيكية والمعاصرة"، كما في بيان صادر، قبل أيامٍ، عن إدارة "مهرجان الفيلم العربي في برلين".
كما يُشدِّد (البرنامج) على "دور السينما في مرافقة التحوّلات العمرانية، وتوثيقها"، التي (السينما) "تشهد أيضاً على رؤى الحداثة الحضرية".
المدينة نفسها ستكون نواة حلقة نقاشية، خاصة بالشتات العربي، بعنوان "المدينة العربية المُعاد تصوّرها: وجهات نظر المنفيين".