لو كان الفوز في الانتخابات الرئاسية بتأييد الصحف، فسيكون المرشح الديمقراطي للانتخابات الأميركية، جو بايدن، في طريقه لتحقيق أكبر انتصار في تاريخ التصويت في الولايات المتحدة بعدما أيدته كل الصحف الرئيسية.
لكن، بعد فوز الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على منافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون، عام 2016، تحلل مجلة Press Gazette البريطانية ما إذا كان دعم الصحف مهماً في عام 2020.
في هذه الانتخابات، خطت صحيفة USA Today خطوة أخرى إلى الأمام بتأييد صريح لبايدن، إذ أعلنت هيئة تحريرها أنه "يقدم للأمة المهتزة ملاذاً للهدوء والكفاءة".
وفاز بايدن أيضاً بتأييد "شيكاغو تريبيون"، التي أيدت غاري جونسون عام 2016.
ومع ذلك، فقد خسر بايدن دعم "أريزونا ريبابليك" و"دالاس مورنينغ نيوز"، وكلاهما دعمتا كلينتون عام 2016، لكنهما قرّرتا عدم إعلان دعم أي جانب في 2020.
وأيدت كل من "نيويورك تايمز" و"لوس أنجلس تايمز" و"واشنطن بوست" و"بوسطن غلوب" بايدن على حساب ترامب.
من جانبها، سجّلت منصة American Presidency Project، أن خمس صحف هامة نسبياً دعمت ترامب قبل التصويت، مقارنةً بـ 44 لصالح بايدن.
والصحف الخمس هي "نيويورك بوست" التي قالت إنها فعلت ذلك من أجل "أفعاله وإنجازاته" بدلاً من "تغريداته وملاحظاته المرتجلة"، و"لاس فيغاس ريفيو جورنال"، و"سبوكسمان ريفيو"، و"أركنساس ديموكرات غازيت"، و"كولورادو سبرينغز".
هل يؤثر تأييد الصحف على التصويت؟
في تأييدها لبايدن أقرت هيئة تحرير صحيفة USA Today أن معظم الناخبين، ما يصل إلى 90 في المائة وفقاً لأحد الاستطلاعات، قد قرروا بالفعل لمن سوف يصوتون في هذه الانتخابات.
وجهت نتيجة انتخابات عام 2016 ضربة ضد الحجة القائلة بأن لتأييد الصحف نوعا من التأثير الكبير على قرارات التصويت، وحتى ضد الرأي القائل بأن افتتاحيات الصحف تعكس الآراء العامة للسكان بدلاً من التأثير عليها.
وفازت هيلاري كلينتون في التصويت الشعبي، لكن كان لا بد أن يكون فوزاً ساحقاً يعكس آراء هيئات التحرير في جميع أنحاء البلاد.
ومن عام 1980 إلى عام 2016، تم تقسيم الأصوات بين الجمهوريين والديمقراطيين مناصفةً تقريباً، إذ لم يحصل أي من الطرفين على أكثر من 60 في المائة.
وانخفض دعم الصحف للمرشحين الجمهوريين تدريجياً في العقود الأخيرة، من 54 في المائة إلى صفر.