يلعب التركيب الجيني والتاريخ العائلي دوراً في الإصابات السرطانية، ولكن تظهر الأبحاث أن 80 إلى 90 في المائة من الأورام الخبيثة، مرتبطة بعوامل خارجية؛ أهمها النظام الغذائي، لذلك نستعرض أهم الأطعمة المرتبطة بارتفاع مخاطر الإصابة بالسرطان.
اللحوم المصنعة
- تشير الأبحاث إلى أن اللحوم المصنعة، إحدى عوامل الخطر الرئيسية لسرطان القولون والمستقيم، وترتبط أيضاً بالإصابة بسرطان المعدة، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- اللحوم المصنعة هي أي نوع من اللحوم تُحفظ عن طريق التدخين، أو التمليح، أو التعليب. ومعظم اللحوم المصنعة حمراء، مثل النقانق والهوت دوغ والمرتديلا والسجق واللحوم المجففة. ويمكن أن تؤدي الطرق المستخدمة في صنع هذه المنتجات إلى تكوين مواد مسرطنة.
- تؤدي معالجة اللحوم بالنتريت، إلى تشكل مواد مسرطنة، تسمى مركبات N-nitroso. كما أن تدخين اللحوم أيضاً قد يؤدي إلى تكوين الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات المسببة للسرطان (PAHs).
الأطعمة المقلية
- عندما تُطهى الأطعمة النشوية في درجات حرارة عالية، مثل البطاطا المقلية ورقائق الشيبس والكعك المقلي المحلى، يتكون مركب يسمى الأكريلاميد، وهي مادة مسرطنة تدمر الحمض النووي، وتؤدي إلى موت الخلايا. ومع إعادة استخدام الزيت نفسه، وطول فترة القلي، تزيد كميات هذه المركبات السامّة.
- تناول الكثير من الأطعمة المقلية، يزيد من مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والسمنة، كما أنها تعزز الإجهاد التأكسدي والالتهاب؛ ما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
- أظهرت دراسة أن الرجال الذين يتناولون الأطعمة المقلية أكثر من مرة واحدة أسبوعياً، كانوا أكثر عرضة من 30% إلى 37% للإصابة بسرطان البروستات، مقارنة بمن يتناولونها مرة واحدة في الشهر.
الأطعمة المطبوخة أكثر من اللازم
- قد ينتج مواد مسرطنة عند إطالة مدة طهي الأطعمة على حرارة عالية، وخاصة اللحوم مثل الشواء والتحمير في المقلاة؛ فطهي اللحوم على حرارة عالية، يؤدي إلى إنتاج الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، والأمينات الحلقية غير المتجانسة (HCAs)، التي قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان عن طريق تغيير الحمض النووي للخلايا.
- لتقليل خطر الإصابة بالمسرطنات الناتجة عن الطهي، ينصح باستخدام طرق طهي صحية، مثل السلق والطهي البطيء والطبخ بالضغط واستخدام الفرن على درجات حرارة منخفضة.
الكربوهيدرات المكررة والسكريات
- يمكن للأطعمة السكرية والكربوهيدرات المكررة، كالعصائر الصناعية المحلاة والخبز الأبيض والرز الأبيض، أن تزيد بشكل غير مباشر من خطر الإصابة بالسرطان. فتناول نسبة عالية من الأطعمة النشوية والسكرية، تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، والسمنة، وكلا الحالتين تعززان الالتهاب والإجهاد التأكسدي، الذي قد يزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان المبيض والثدي وبطانة الرحم.
- قد يؤدي تناول كميات كبيرة من السكر والكربوهيدرات المكررة، أيضاً إلى ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم، والتي قد تكون عامل خطر للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
- للحد من الآثار الصحية للكربوهيدرات المكررة، ينصح باستبدال هذه الأطعمة ببدائل صحية، مثل الخبز والحبوب الكاملة ومعكرونة الحبوب الكاملة، والأرز البني والشوفان.
منتجات الألبان
- هناك بعض الأدلة، على أن منتجات الألبان، مثل الحليب والجبن والزبادي، قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستات.
- أظهرت دراسة أجراها المعهد الوطني الأميركي للسرطان، وجود صلة بين زيادة استهلاك الجبن، وخاصة الجبن الأميركي، والجبن الشيدر والقشدة، وزيادة احتمالية الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 53%.
الكحول
- عند استهلاك المشروبات الروحية، يكسّر الكبد الكحول، ويحولها إلى أسيت الدهيد، وهو مركب مسرطن يعزز تلف الحمض النووي والإجهاد التأكسدي، كما أنه يتداخل مع وظائف المناعة، ما يجعل من الصعب على الجسم استهداف الخلايا السرطانية.
- يزيد الكحول من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي عند النساء.