تلعب عوامل عدة دوراً في زيادة خطر الإصابة بالسرطان عامة، وبسرطان الثدي خاصة. ويعتبر النظام الغذائي المتبع من العوامل التي تؤثر في هذا المجال التي يمكن الاعتماد. ويمكن الحد من الخطر عبر اتباع النظام الغذائي الصحي والمناسب الذي يعتمد على أطعمة معينة مفيدة لمواجهة سرطان الثدي والوقاية منه، فيما تتجنبين فيه تلك التي يمكن أن تزيد الخطر.
المقليات على رأس قائمة الأطعمة التي تنصح اختصاصية التغذية ميرنا الفتى بتجنبها لمواجهة خطر الإصابة بالسرطان الثدي. إذ تزيد الدهون من خطر الإصابة بالسرطان عامةً. وهذا ينطبق على الأطعمة التي تقلى بشكل زائد أو تشوى على الفحم. كما يعتبر السكر بمختلف مصادره من الاختيارات السيئة التي تزيد الخطر أيضاً.
لكن الدراسات لم تثبت أنه ثمة نظام غذائي معين يمكن أن يساعد على الوقاية من سرطان الثدي، بل هناك أطعمة يمكن تجنبها وأخرى يمكن التركيز عليها للحد من الخطر. يكفي اتباع نظام غذائي متوازن صحي للاستفادة، على أن يتم الابتعاد فيه عن الأطعمة المصنعة كافة، ومنها اللحوم المصنعة واللحوم الحمراء والأطعمة التي تحتوي على الزيوت والأكريلاميد. كما تنصح الفتى بالحد من تناول الحليب ومشتقاته.
وفي مقابل الأطعمة التي يجب الامتناع عن تناولها، يجب التركيز على أطعمة معينة للحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وعلى رأسها الفاكهة بأنواع معينة منها. ويعتبر التين من أبرز أنواع الفاكهة التي يمكن التركيز عليها. كذلك تنصح الفتى بتناول البروكولي، إضافة إلى الرمّان لغناه بمضادات الأكسدة. بشكل عام، من المفترض التركيز على الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، فهي كفيلة بتأمين الحماية من الالتهابات ومن السرطان. وتعتبر الفاكهة والخضراوات حكماً من المصادر الفضلى، ومن أهمها أيضاً الفاكهة الحمراء كالتوت بأنواعه، شرط تناولها كلّها من دون سكر.
أما في حال الإصابة بسرطان الثدي والخضوع للعلاج، فالأهم هو التركيز على شرب الماء بكثرة لترطيب الجسم. ولا تعطى مضادات الأكسدة بكميات مبالغ فيها حتى لا تتعارض مع أثر العلاج الكيميائي المتبع. ويمكن أن تحصل المريضة على علاج بالكورتيزون، ما يستدعي الحد من تناول الملح والإكثار من شرب الماء، للحد من أثره في الأسبوع الأول. أما في الأسبوع الثاني، فيوصف لها النظام الغذائي الغني بالحديد الذي تحتاجه لمواجهة النقص في الحديد. وبالتالي، يحدد العلاج المناسب بحسب حالتها أسبوعياً ووفق حاجاتها. أما مع الانتهاء من العلاج الكيميائي وبداية العلاج بالأشعة فتكون الأمور أكثر سهولة، لأنه يبدأ التركيز من جديد على مضادات الأكسدة في غذائها وعلى ما يساعد على مكافحة الغثيان الذي تعانيه والإكثار من شرب الماء أيضاً.
وعندما ينتهي كل من العلاجين الكيميائي وبالأشعة، يبدأ العلاج الهرموني في حالات معينة. ويوصف للمريضة النظام الغذائي المناسب أيضاً في مواجهة أي مشكلة يمكن أن تعانيها ضمن الآثار الجانبية للعلاج، كالنفخة وارتفاع مستوى الكوليسترول. وفي باقي الحالات، تكون مرحلة المرض قد انتهت وتعاود المريضة حياتها بشكل طبيعي.