أشهر قراصنة الإنترنت في التاريخ

22 يناير 2022
تُكلف القرصنة الشركات والأفراد تريليونات الدولارات كل عام (Getty)
+ الخط -

 

الأسبوع الماضي، قضت محكمة في موسكو بسجن ثمانية قراصنة إلكترونيين احتياطياً لمدة شهرين، بناءً على طلب واشنطن تفكيك واستهداف مجموعة "آر إيفيل" REvil للقرصنة. وقال جهاز الأمن الفيدرالي، في بيان نقلته "فرانس برس"، إن أجهزة الأمن الروسية والشرطة الروسية نفذت عملية "لوضع حد لوجود هذه المجموعة الإجرامية المنظمة"، مضيفاً أن عمليات بحث تمت "بناء على طلب السلطات الأميركية المختصة" استهدفت 14 شخصاً و25 عنواناً، ما سمح بضبط ما يعادل 426 مليون روبل (نحو 4,8 ملايين يورو) و20 سيارة فارهة.

هاجمت REvil ما لا يقل عن 360 مؤسسة مقرها الولايات المتحدة العام الماضي، وفقاً لمحلل التهديدات في شركة "إمسيسوفت"، بريت كالو. وقال موقع "رانسوم وير" البحثي إن المجموعة حققت أكثر من 11 مليون دولار العام الماضي، بما في ذلك من هجمات بارزة على "آسر" و"كوانتا كومبيوتر" و"جيه بي إس" وغيرها.

وفي يوليو/تموز من العام الماضي، تعرّضت "كاسيا"، وهي شركة تكنولوجيا المعلومات لهجوم إلكتروني ببرنامج فدية يُعتقد أنّ REvil تقف وراءه، وتأثرت به نحو 1500 شركة حول العالم. ويعتقد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن "آر إيفيل" كانت أيضاً وراء هجوم فدية في يونيو/حزيران 2021 على عملاق معالجة اللحوم "جيه بي إس" الذي انتهى بدفع فدية للمقرصنين.

وعلى الرغم من نفي موسكو أي مسؤولية لها، إلا أن معظم هجمات "برامج الفدية" الأخيرة ضد الولايات المتحدة نُسبت إلى مجموعات قراصنة روس أو تنشط من الأراضي الروسية.

وبرامج الفدية هي عمليات ابتزاز عبر تشفير البيانات الهامة الخاصة بالمستخدم أو المؤسسة، فلا يمكن الوصول إلى الملفات أو قواعد البيانات أو التطبيقات، ثم يطلب القراصنة فدية لاستعادة الوصول. إلا أنّها ليست النوع الوحيد الرائج من القرصنة. إذ تُكلف القرصنة الشركات والأفراد تريليونات الدولارات كل عام. ويمتهن القرصنة متسللون أفراد ومجموعات، وتراوحت أهدافهم بين العدالة والمال والشهرة، ولعبوا دوراً مهماً في تطور الإنترنت والأمن السيبراني.

وجمعت شركة "كاسبيرسكي" الروسية الأمنية قائمة بأكثر هؤلاء القراصنة قوة، وهم كالآتي:

كيفن ميتنيك

بدأ كيفن ميتنيك مساره في سن المراهقة. عام 1981 وجهت إليه تهمة سرقة كتيبات الكمبيوتر من شركة "باسيفيك بيل". عام 1982 اخترق قيادة الدفاع في أميركا الشمالية، وهو إنجاز ألهم فيلم War Games عام 1983. عام 1989، اخترق شبكة شركة DEC الرائدة في تصنيع أجهزة الكمبيوتر في ذلك الوقت، ونسخ برامجها. اعتقل لاحقاً، ودين، وسُجن. وأثناء إطلاق سراحه المشروط، اخترق أنظمة البريد الصوتي لشركة "باسيفيك بيل".

"أنونيموس"

ظهرت "أنونيموس" عام 2003 في أحد المنتديات، وهي مجموعة قليلة التنظيم وتركز على مفهوم العدالة الاجتماعية. تعقّب "مكتب التحقيقات الفيدرالي" ووكالات إنفاذ القانون الأخرى بعض أعضاء المجموعة الأكثر نشاطاً، لكن عدم وجود أي تسلسل هرمي حقيقي يجعل من المستحيل تقريباً تحديد هوية "أنونيموس" ككل أو القضاء عليها.

أدريان لامو

في عام 2001، استخدم أدريان لامو الذي كان يبلغ من العمر 20 عاماً أداة إدارة محتوى غير محمية في "ياهو"، لتعديل مقال لوكالة "رويترز" وإضافة اقتباس مزيف منسوب إلى المدعي العام الأميركي السابق، جون أشكروفت. غالباً ما كان لامو يخترق الأنظمة، ثم يبلّغ الصحافة وضحاياه. في بعض الحالات، قد يساعد في تحسين أمن ضحاياه أيضاً. وفي 2002، اخترق الشبكة الداخلية الخاصة بصحيفة "نيويورك تايمز"، وأضاف نفسه إلى قائمة مصادر الخبراء، وبدأ في إجراء بحث عن شخصيات عامة بارزة. حصل لامو على لقب "القرصان المشرد"، لأنه فضل التجول في الشوارع مع حقيبة ظهر وأمتعة قليلة، وغالباً ما لا يكون لديه عنوان ثابت.

ألبرت غونزاليس

كانت بداية غونزاليس كقائد مجموعة مهووسين بالكمبيوتر في مدرسته الثانوية في ميامي. أصبح في النهاية نشطاً على موقع التجارة الإجرامية Shadowcrew.com، واعتبر أحد أقوى المتسللين والمشرفين. في سن الثانية والعشرين، ألقي القبض عليه في نيويورك بتهمة الاحتيال وسرقة البيانات من ملايين حسابات البطاقات. ولتجنب السجن، أصبح مخبراً سرياً وساعد على توجيه الاتهام إلى العشرات من أعضاء Shadowcrew.

ماثيو بيفان وريتشارد برايس

المتسللان البريطانيان اخترقا شبكات عسكرية متعددة عام 1996، بما في ذلك قاعدة غريفيس الجوية ووكالة نظام معلومات الدفاع ومعهد البحوث الذرية الكوري KARI. واتهم الثنائي ببدء حرب عالمية ثالثة تقريباً، بعد أن دسّا أبحاث KARI في الأنظمة العسكرية الأميركية. يدعي بيفان أنه كان يتطلع فقط لإثبات وجود أطباق طائرة، لكن هذا النوع من الهجمات أثبت أن حتى الشبكات العسكرية معرضة للخطر.

جينسون جيمس أنشيتا

باستخدام سلسلة من "الروبوتات"، تمكن جينسون جيمس أنشيتا من اختراق أكثر من 400 ألف جهاز كمبيوتر عام 2005. أجّر هذه الأجهزة لشركات إعلانية، وثبّت برامج الروبوت أو البرامج الإعلانية مباشرةً على أنظمة معينة. حُكم على أنشيتا بالسجن 57 شهراً. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يسجن فيها قرصان لاستخدامه تكنولوجيا الروبوتات.

مايكل كالسي

في فبراير/شباط 2000، اكتشف مايكل كالسي البالغ من العمر 15 عاماً كيفية الاستيلاء على شبكات أجهزة الكمبيوتر في الجامعة. استخدم مواردها لتعطيل محرك البحث الأول في ذلك الوقت "ياهو". في غضون أسبوع واحد، أسقط مواقع "ديل" و"إيباي" و"سي أن أن" و"أمازون".

كيفن بولسن

عام 1983، اخترق بولسن، البالغ من العمر 17 عاماً، شبكة الكمبيوتر التابعة للبنتاغون. قُبض عليه بسرعة، لكن الحكومة قررت عدم محاكمته لأنه كان قاصراً، وأطلقت سراحه مكتفية بتحذيره. لم يلتفت بولسن لهذا التحذير، واستمر في القرصنة. عام 1988 اخترق جهاز كمبيوتر فيدرالياً، ونبش في الملفات المتعلقة برئيس الفيليبين المخلوع فرديناند ماركوس. اختفى عندما كشفته السلطات، وظل خلال فراره مشغولاً باختراق الملفات الحكومية وكشف الأسرار. عام 1990 اخترق مسابقة محطة إذاعية، وفاز بسيارة بورش وعطلة و20 ألف دولار. سرعان ما قُبض على بولسن، ومُنع من استخدام الكمبيوتر لمدة ثلاث سنوات، ثم تحول إلى القرصنة الأخلاقية والصحافة وكتب في مواقع تقنية بارزة. كما تعامل مع قراصنة آخرين رائدين للعمل في مشاريع مختلفة مخصصة للعدالة الاجتماعية وحرية المعلومات، أبرزها العمل مع آدم شوارتز وجيم دولان لتطوير برنامج المصدر المفتوح SecureDrop الذي أتاح التواصل الآمن بين الصحافيين ومصادرهم.

جوناثان جيمس

اخترق العديد من الشركات وكذلك أجهزة الكمبيوتر التابعة لوزارة الدفاع الأميركية ولم يتجاوز عمره 15 عاماً فقط في ذلك الوقت. سمحت له القرصنة بالوصول إلى أكثر من 3000 رسالة من موظفين حكوميين وأسماء مستخدمين وكلمات مرور وبيانات حساسة أخرى. وقع جيمس في يد الشرطة عام 2000، وحُكم عليه بالسجن لمدة ستة أشهر، ومُنع من استخدام الكمبيوتر. عام 2008 انتحر بطلق ناري.

أسترا

عالم رياضيات يوناني يبلغ من العمر 58 عاماً قُبض عليه عام 2008. يقال إنه كان يخترق مجموعة "داسو" لما يقرب من نصف عقد، إذ سرق أحدث برامج تكنولوجيا الأسلحة والبيانات التي باعها بعد ذلك إلى 250 زبوناً حول العالم وكبد المجموعة 360 مليون دولار.

المساهمون