تعتمد العديد من المأكولات الصحية المحلية على المكونات الطبيعية وغير المصنعة. وتختلف طرق التحضير من بلد لآخر. ما هي أشهر الأكلات الصحية في المطابخ التي اكتسبت شهرة عالمية؟
المطبخ اليوناني
يتميز الطعام اليوناني بالعديد من المكونات المشتركة مع باقي مطابخ البحر الأبيض المتوسط الأخرى، الشهيرة بأنها صحية للغاية، بما في ذلك الفواكه والخضروات الطازجة، وزيت الزيتون والزبادي. ووفقاً لبعض الأبحاث، يتمتع سكان اليونان بمتوسط عمر مرتفع، وخطر أقل للإصابة بأمراض القلب، مقارنة بالعديد من البلدان الأخرى. ويرجع ذلك إلى الأطعمة التي يتناولونها، مثل السمك المشوي والسبانكوبيتا (فطيرة السبانخ) وسوفلاكي (دجاج مشوي مع الخضار)، ولوفي (سلطة الفاصوليا السوداء).
المطبخ الياباني
الأنظمة الغذائية اليابانية التقليدية غنية بالمأكولات البحرية والخضروات الطازجة، ما قد يكون أحد الأسباب التي تجعل اليابان تتمتع بأعلى متوسط عمر متوقع في العالم. يعتمد النظام الغذائي الياباني على الأسماك، متل الساشيمي، الغنية بأحماض أوميغا 3 الصحية للقلب، ومنتجات الصويا المخمرة مثل الميسو، الذي يحتوي على البروبيوتيك (البكتيريا المفيدة التي تعزز صحة الأمعاء).
المطبخ المكسيكي
الطعام المكسيكي التقليدي لذيذ وصحي، فهو غني بالفاصوليا والفواكه والخضروات. تستخدم الفاصوليا بكثرة في الأطباق المكسيكية، وهي مصدر كبير للمغذيات الدقيقة مثل المغنيسيوم، والحديد والبوتاسيوم والزنك. والخضراوات مثل الأفوكادو والذرة والطماطم والفلفل الحار مليئة بالفيتامينات والمعادن الرئيسية.
أما الأطباق التي نصادفها في قوائم المطاعم اليوم، مثل الناتشوز المحشو أو الإنتشلادا المغطاة بالجبن، فهي نسخ أميركية من الأطعمة المكسيكية التقليدية.
المطبخ الإيطالي
يركز المطبخ الإيطالي التقليدي على الأطعمة الطازجة، مثل المأكولات البحرية والحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والبقوليات، إلى جانب الكثير من الأعشاب والتوابل وزيت الزيتون. كما يحد المطبخ الإيطالي من الأطعمة المصنعة بشكل كبير، المرتبطة بمجموعة من المشكلات الصحية، التي تتراوح من أمراض القلب إلى مرض السكري من النوع 2 والسمنة وأنواع معينة من السرطان. تعتبر السلطات والحساء والمأكولات البحرية وأطباق المعكرونة مع الكثير من الخضار خيارات رائعة عند تناول الطعام الإيطالي.
المطبخ الإسباني
إسبانيا بلد متوسطي، يعتبر الأكل الصحي أولوية قصوى، فيتم التركيز على المأكولات البحرية الطازجة والخضروات وكذلك التاباس، وهي أطباق صغيرة من الكاليماري أو الزيتون أو الجبن. وهذا يساعد في الحفاظ على أحجام الحصص تحت السيطرة، إضافة لمزيد من التنوع إلى النظام الغذائي من خلال الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأطباق في وجبة واحدة.
المطبخ الفرنسي
يختلف المطبخ الفرنسي قليلاً حسب المنطقة، فالأطعمة في منطقة بروفنس غنية بزيت الزيتون والمأكولات البحرية والطماطم والأعشاب الطازجة والتوابل، بينما تشتهر مناطق مثل نورماندي باللحوم والجبن والدواجن.
ويميل المطبخ الفرنسي إلى التركيز على جودة الطعام، واستخدام المكونات المحلية، والاهتمام بمظهر الطعام ورائحته ومذاقه مثل راتاتوي (خضار مشكلة)، كوك أوفين (دجاج مع المشروم)، كونفيت البط (لحم البط مع الأعشاب)، وسلطة نيسواز (تونة وبيض وخضار).
المطبخ الهندي
الطعام الهندي مليء بالنكهات، وعادة ما يشتمل على مجموعة واسعة من الأعشاب والتوابل القوية، مثل القرفة والتي ربطت الدراسات بين استهلاكها وخفض الالتهابات، واستقرار مستويات السكر في الدم، وتباطؤ نمو الخلايا السرطانية. بالإضافة للكركم والهيل والكزبرة والكاري المعروفة بتأثيراتها المضادة للالتهابات.
ومن الأطباق الغنية بالفوائد الصحية، أطباق دجاج التندوري والكباب والخضار، مثل تشانا ماسالا (حمص مع الطماطم والبهارات) وألو جوبي (بطاطس وقرنبيط مع البهارات).
المطبخ الكوري
يشتهر المطبخ الكوري بالأطعمة المخمرة، مثل معجون الفلفل الأحمر المخمر (غوتشوجانغ) وهو مصدر للبكتيريا المفيدة المعززة للأمعاء، والكيمتشي وهو طبق خضروات مخمر يعتبر غذاء لبكتريا الأمعاء المفيدة، ويحتوي أيضاً على مكونات صحية مثل الزنجبيل والفلفل الأحمر والثوم الذي يقلل مستويات الكوليسترول في الدم.