ستعود كبسولة الفضاء "ستارلاينر"، التي أُرجئت رحلتها إلى محطة الفضاء الدولية الأسبوع الماضي بسبب مشاكل في نظام الدفع، إلى أحد مصانع "بوينغ" لأعمال التصليح، وفق ما أعلنت المجموعة المصنعة.
وبهذه الانتكاسة الجديدة، تتأجّل هذه الرحلة التجريبية الأساسية لـ"بوينغ" ووكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أشهراً عدّة.
وستُسحب الكبسولة من الصاروخ "أطلس 5"، لتعاد إلى مصنع في مركز كينيدي في فلوريدا، بغية الكشف عليها، حسب بيان صادر عن "بوينغ".
وقال نائب رئيس الشركة ومدير برنامج الرحلات التجارية في "بوينغ"، جون فولمر، إنه لا يزال "من المبكر جدّاً معرفة" ما إذا كانت هذه الرحلة التجريبية غير المأهولة ستجري هذه السنة.
وما زالت أربعة صمّامات في نظام الدفع "مغلقة"، بالرغم من كلّ الجهود المبذولة لحلّ المشكلة، وفق ما جاء في بيان الشركة.
وهي ضربة قوية لـ"بوينغ" التي تواجه انتكاسة تلو أخرى في مشروع "ستارلاينر".
وكانت "ناسا" التي أوقفت برنامجها للرحلات الفضائية المكوكية سنة 2011 قد استعانت بخدمات "بوينغ" و"سبيس إكس"، كي لا تضطر إلى الاعتماد على الصواريخ الروسية للوصول إلى محطة الفضاء الدولية.
غير أن "بوينغ" تأخّرت في هذا المجال. فخلال مهمة تجريبية أولى، في ديسمبر/كانون الأول عام 2019، لم تنجح كبسولتها في الالتحام بمحطة الفضاء الدولية، وعادت قبل الموعد المحدّد، ما شكّل ضربة قاسية لعملاق الملاحة الجوّية الفضائية.
وأعدّت "ناسا" سلسلة من التوصيات للشركة، تتعلّق خصوصاً بالبرمجيات المستخدمة على متن المركبة التي كانت وراء المشكلة الأساسية خلال تلك الرحلة التجريبية.
أما "سبيس إكس"، فأحرزت تقدّماً من جهتها، ونقلت عشرة رواد إلى المحطة في مركبتها "كرو دراغون".
(فرانس برس)