التهم أسد ذراع طفلة يمنية تبلغ من العمر أربع سنوات، أثناء تشبثها بأحد الأقفاص في حديقة محلية للحيوانات بمحافظة إب وسط البلاد.
ونشر ناشطون في المحافظة صورة للطفلة دينا إدريس، بعدما فقدت ذراعها التي التهمها الأسد عندما كانت تستعد لالتقاط صورة في حديقة "المحمول".
وانتقد الناشطون الإهمال الذي تعاني منه الحديقة، وغياب احتياطات السلامة عند إنشاء الأقفاص، والسماح للزوّار بالاقتراب كثيراً من أقفاص الحيوانات المفترسة.
كما طالب الناشطون بإنشاء سياج حديدي يفصل الزوّار عن أقفاص الحيوانات، محذّرين في حوادث سابقة من غياب الرقابة داخل الحديقة.
وقال الناشط اليمني إبراهيم عسقين إنهم طالبوا "مراراً وتكراراً" بوضع حواجز تحمي الزائرين من عضات القرود، لكن الأمر وصل إلى إهمال القفص الخاص بالأسود.
وحمّل عسقين والدا الطفلة جانبا من المسؤولية كذلك، قائلا إن بعض الآباء "يلاحظون أن إجراءات السلامة غير متوفرة، ومع هذا يغامرون بأخذ أولادهم إلى هناك"، مطالباً بمعاقبة القائمين على الحديقة، وإقالتهم من مناصبهم وإغلاق الحديقة حتى يتم توفير احتياطات السلامة فيها بشكل كامل.
من جانبها، قالت الناشطة آنجيلا أبو أصبع إن المسؤولية مشتركة بين والدي الطفلة والقائمين على الحديقة، متسائلةً عن سبب غياب السياج الحديدي الذي يحمي الزوّار.
وأضافت "مع العلم أن كثيراً من الحوادث تحصل في هذه الحديقة... منها قفص القرد الوحيد الذي كلما اقترب شخص من القفص وأدخل إصبعه أو يده قضمها القرد وهكذا يستمر مسلسل الفجائع في حديقة المحمول".
وأواخر يوليو/تموز من العام 2015، قتل مواطنون أحد الأسود التي فرت من حديقة الحيوانات في محافظة إب، وأثارت الحادثة حينها هلعاً كبيراً في أوساط السكان.