أردني يجمع مقتنيات توثق التاريخ الاجتماعي للمنطقة

02 أكتوبر 2022
يجمع الأخرس المقتنيات منذ الصغر (يوتيوب)
+ الخط -

قرّر الأردني أحمد إبراهيم الأخرس التقاعد وهو في سن الخامسة والأربعين لإقامة متحف مؤقت يعرض فيه بعض مقتنياته.

ومع ولعه بالأشياء القديمة التي تعكس التاريخ الاجتماعي للأردن والمنطقة بدأ الأخرس بجمع مثل تلك المقتنيات منذ الصغر.

وعرّف نفسه قائلاً: "أنا أحمد إبراهيم الأخرس من مواليد 1977، أهلاً وسهلاً بكم في هذا المتحف المصغر من الزمن الجميل".

وعن مجموعة من الألعاب تعني له الكثير، روى الأخرس كيف حصل عليها: "هذه كاميرات عبارة عن هدايا من الحجيج والمعتمرين بالنسبة لي غالية جداً، طبعاً لأنها من ناس سافروا إلى العمرة والحج ورجعوا توفاهم الله".

وتحدّث عن كيف بدأ بجمع مقتنياته العزيزة على قلبه، قائلاً "في بداية التسعينيات كنت طفلاً على مقاعد الدراسة ولم يكن لدي أي تمويل أو دخل، فكنت أبيع الخردوات والنحاس والألومنيوم في ذلك الوقت، ومقابل المال الذي أجنيه أشتري هذه الألعاب والمناهج المدرسية".

تضم مقتنياته مجموعة واسعة من الأشياء، مثل أدوات المكتب والألعاب وزجاجات المياه الغازية وأشرطة الفيديو والموسيقى، بالإضافة إلى النسخ القديمة من الكتب المدرسية والصحف، والتي يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من قرن.

وقال "هذه المناهج كانت مشتركة بين الأردن وسورية وفلسطين من عام 1976 وحتى 1992".

وأضاف "من ضمن مقتنياتي الخاصة أيضاً صحف أردنية قديمة، وعلى سبيل المثال هذه صحيفة القبلة من بدايات القرن الماضي إبان الثورة العربية الكبرى".

وعرض الأخرس مجموعته لأول مرة في المنزل، ثم أنشأ متحفاً مؤقتاً يموله بنفسه. وهو مفتوح للجمهور مجاناً في غرفة مستأجرة بجوار منزله.

وتضم مجموعة الأخرس أيضاً بعض الأدوات المنزلية التي كانت تستخدمها والدته. وقال "من مقتنياتي الخاصة أدوات تنظيف من الزمن الجميل، المساحات للوالدة كنت أحتفظ فيها، وإلى غاية الآن الوالدة لا تعرف مصير تلك المساحات".

وعن قرار تقاعده عن العمل من أجل متحفه الخاص، قال "كان من أحد الأسباب الرئيسية للتقاعد من العمل حقيقة هو الجلوس ما بين المقتنيات، فحقيقة أجد سعادتي وفرحتي بين هذه الكراكيب، لا أملّ من النظر إليها".

(رويترز)

المساهمون