أبرز المسلسلات المشتركة لدول المغرب العربي في دراما رمضان 2022
بينما كان تعريف "الدراما المشتركة" يقتصر على التعاون في إنتاج وتصوير وإخراج المسلسلات بين دول المشرق العربي، خصوصاً لبنان وسورية، ها هي دول المغرب العربي تبدأ بدورها التعاون في ما بينها لإنتاج مسلسلات مشتركة.
تعاون جزائري تونسي
يُعرض مسلسل "بابور اللوح" على قناة "الشروق" الجزائرية، وهو عمل جزائري لكن من تأليف وﺇﺧﺮاﺝ التونسي نصر الدين السهيلي، مع بطولة يوسف سحايري، ومحمد خساني، ومصطفى لعريبي، ومليكة بلباي، وسهيلة معلم.
وتدور أحداث العمل حول الواقع المرير الذي يعيشه الشباب الجزائري الذي يلجأ إلى الهرب والسفر في البحر بأساليب غير قانونية.
ويعرض كل من قناة "حنبعل" التونسية و"النهار" الجزائرية مسلسل "حب ملوك" الذي أخرجه بدوره المخرج التونسي، نصر الدين السهيلي. وتدور أحداث المسلسل حول الفتاة عيشة التي تتعرف إلى كريم في أجواء غير طبيعية، وتنشأ بينهما قصة حب غير عادية، يتحدى فيها الاثنان الظروف المعاكسة لهما.
ويشهد العمل بدوره مشاركة تونسية وجزائرية. من الجانب الجزائري يشارك كل من مينة لشطر، ومحمد بوشايب، وسعاد سبطي، ومراد أوجيت وأحمد زيتوني. ومن الجانب التونسي يشارك كل من الفنانة منى نور الدين، وفتحي المسلماني، والشاذلي العرفاوي، ومريم بن مامي.
وهذا ليس الموسم الأول الذي يشهد تعاوناً بين الدراما الجزائرية والمخرج التونسي نصر الدين السهيلي، إذ سبق أن اشتغل الطرفان على مسلسل "أولاد الحلال"، الذي بث على "الشروق" في رمضان 2019 وحقق نجاحاً.
وفي 2019 أيضاً انطلق مسلسل "مشاعر" بعدما عرضته قناتا "قرطاج بلس" التونسية و"النهار" الجزائرية، بإخراج تركي. والمسلسل من إخراج التركي، محمد الجوك، مخرج مسلسل "زهرة القصر"، كما عرف العمل مشاركة طاقم تقني تركي.
ودار المسلسل حول الفتاة زهرة، التي تهرب من عائلتها ليلة زفافها إلى تونس، وهناك تتعرف إلى رجل متزوج تنشأ بينهما قصة حب. وظهر في العمل ممثلون من تونس، مثل هشام رستم، وسامية رحيّم، ومريم بن شعبان، وأحمد الأندلسي، وريم بن مسعود، ومعز القديري، ومحمد بن مراد، وآخرون من الجزائر هم حسّان كشّاش، وسارة لعلامة، ونبيل العسلي، وعادل الشيخ.
تعاون تونسي ليبي
إلى جانب التعاون التونسي الجزائري، شهدت الدراما المغاربية أيضاً تعاوناً تونسياً ليبياً، تجلّى في مسلسلَي "السرايا" و"حرقة".
وتعرض قناة "سلام" الليبية المسلسل التاريخي "السرايا"، وهو عمل من ﺇﺧﺮاﺝ أسامة رزق وﺗﺄﻟﻴﻒ سراج الهويدي، وبطولة لبنى عبد الحميد، ومعز التومي، وياسين العبدلي، وبسمة الأطرش، ومكرم اليسير، وفتحي كحلول.
وتدور أحداثه حول الصراع الذي شهدته طرابس بين عامي 1783 و1795، بين أبناء علي باشا القره مانلي. وهذا العمل أيضاً ثمرة تعاون ليبي تونسي، إذ جرى تصويره في تونس، وشارك فيه ممثلون من ليبيا وتونس، وساهمت كفاءات تقنية تونسية في إخراجه.
وعاد مسلسل "حرقة" في موسم ثانٍ بعنوان "حرقة: الضفة الأخرى" على القناة التونسية الأولى. وهو من إخراج الأسعد الوسلاتي، وسيناريو وحوار عماد الدين الحكيم، ومن بطولة منى نور الدين، ووجيهة الجندوبي، ورياض حمدي، وياسمين بوعبيد، ونادية بوستة.
ويلقي العمل الضوء على معاناة الشباب الحالمين بالهجرة غير الشرعية، والمغامرة الخطرة في قوارب الموت، مع تسليط الضوء على انعكاسات هذه التجربة على الأسر التونسية.
وكان المسلسل قد شهد مشاركة ممثلين توانسة بارزين، لكنه شهد كذلك مشاركة ليبية وجزائرية، من خلال مشاركة جميلة مبروك من ليبيا، ورزيقة فرحان من الجزائر.