دعت الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، السبت، الأميركيين إلى انتخاب المرشح الديمقراطي جو بايدن الشهر المقبل، في تدخل نادر لها في السياسة في الولايات المتحدة.
وكتبت المراهقة البالغة من العمر 17 عاماً على تويتر "أنا لا أتدخل أبداً في سياسة الأحزاب. لكن الانتخابات الأميركية المقبلة أبعد من كل ذلك".
وأضافت "من وجهة نظر مرتبطة بالمناخ، هذا بعيد كل البعد عن أن يكون كافياً، وقد دافع كثر من بينكم عن مرشحين آخرين. لكن أخيراً... تعلمون... نظموا أنفسكم وادفعوا الجميع للتصويت إلى بايدن".
وغالباً ما يعبر دونالد ترامب عن مواقف مشككة بالتغير المناخي. وقال في منتصف سبتمبر/ أيلول "سينتهي الأمر بأن يعود البرد" بشأن موضوع التغير المناخي، فيما كانت الحرائق الهائلة تلتهم كاليفورنيا. وكان بايدن قد اتهم الرئيس حينها بأنه يقوم بـ"إحراق المناخ".
وكان ترامب سخر أكثر من مرة من تونبرغ. في ديسمبر/ كانون الأول الماضي عندما اختيرت شخصية العام في مجلة "تايم" الأميركية، اعتبر في تغريدة أن عليها العمل على "السيطرة على غضبها"، داعياً إياها إلى "الاسترخاء" عبر "الذهاب لمشاهدة فيلم جيد" مع صديق.
وبعد زيارتها للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول 2019، وإلقائها لخطاب حظي بالشهرة، سخر ترامب من "تلك الفتاة الشابة المبتهجة جداً" والتي تملك رؤية "متألقة وجميلة" للمستقبل.
من جهته، أثنى بايدن على غريتا تونبرغ أكثر من مرة. ورحب في إبريل/ نيسان بنشاطها، مؤكداً أنه على استعداد لسماع تطلعات الشباب بشأن البيئة.
I never engage in party politics. But the upcoming US elections is above and beyond all that.
— Greta Thunberg (@GretaThunberg) October 10, 2020
From a climate perspective it’s very far from enough and many of you of course supported other candidates. But, I mean…you know…damn!
Just get organized and get everyone to vote #Biden https://t.co/gFttFBZK5O
ودعت مجلة "ساينتفيك أميركان" العلمية أيضاً الشهر الماضي إلى التصويت للمرشح الديمقراطي في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني، وهي المرة الأولى منذ نحو قرنين التي تساند فيها المجلة حزباً دون الآخر، منددة برفض ترامب للعلم و"نكرانه" للتغير المناخي. وقد كررت المجلة الدعوة في مقال، الجمعة، أعادت تونبرغ تغريده على حسابها في تويتر.
(فرانس برس)