قالت شركة "ميتا" المالكة لموقع "فيسبوك"، أمس الإثنين، إنها تصنع جهاز كمبيوتر عملاق وخارق، تعتقد أنه سيكون "الأسرع في العالم" عند الانتهاء من العمل فيه، منتصف العام الحالي.
وأكدت الشركة، في مدونة، أنّ الكمبيوتر "الخارق" سيفيدها في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال بناء نماذج بوسعها التعلم من تريليونات الأمثلة، والتعامل مع مئات اللغات، وتحليل النصوص والصور ومقاطع الفيديو، لتحديد ما إذا كان أي محتوى منشور مؤذياً أم لا.
وقالت الشركة، في المدونة نفسها: "لن يساعد ذلك فقط على تأمين مستخدمي خدماتنا فحسب، بل سيفيدنا في المستقبل أيضاً، لأننا نعمل من أجل العالم الافتراضي الكامل (ميتافيرس)".
و"ميتافيرس" هو مجموع البرامج والأجهزة التي تسمح للمستخدمين باللعب أو العمل في مساحات افتراضية ثلاثية الأبعاد، أو سحب المعلومات من الإنترنت ودمجها مع العالم الحقيقي في الوقت الفعلي.
ويعتبر الكومبيوتر العملاق هذا جهازاً سريعاً للغاية وقوياً، مصمماً لإجراء عمليات حسابية معقدة غير ممكنة باستخدام كمبيوتر منزلي عادي. ولم تكشف "ميتا" بعد عن مكان وجود الكمبيوتر أو تكلفة إنشائه، علماً أنه بدأ بالفعل تشغيله رغم أنه لا يزال قيد البناء.
وجاء الكمبيوتر الذي يحمل اسم AI Research SuperCluster ثمرة عمل مستمر منذ حوالي عامين، "وغالباً بدأ تصميمه وتصنعيه عن بُعد خلال ذروة الوباء، بقيادة فريق الذكاء الاصطناعي وفرق البنية التحتية التابعين للشركة"، وفق ما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس". وقالت الشركة في مدونتها إن مئات الأشخاص شاركوا في المشروع.
Meta is announcing the AI Research SuperCluster (RSC), our latest AI supercomputer 💻 for AI research. RSC will allow our researchers to do new, groundbreaking experiments in #AI. Learn more about RSC and the important role it will play: https://t.co/l9CcQuFLyM pic.twitter.com/gD8Ve74ZqQ
— Meta AI (@MetaAI) January 24, 2022
وبالفعل أشارت "ميتا" في مدونتها إلى أن تفشّي فيروس كورونا وفرض قيود مشددة شكّلا عائقاً على صعيد صناعة الجهاز، خصوصاً لجهة الحصول على الرقائق الإلكترونية الخاصة، ووحدات معالجة الرسومات، وحتى مواد بناء الجهاز "التي كان يجب نقلها جميعاً وفقاً لبروتوكولات الصحة الجديدة".
(رويترز، أسوشييتد برس)