"محمود، مارسيل وأنا": رحلة إلى الماضي في مهرجان الحمامات

11 اغسطس 2022
غنّى الجمهور مع خليفة قصائد محمود درويش (إدارة المهرجان)
+ الخط -

يبدو أن محبي الفن في تونس يقعون في الحيرة في بعض أيام هذا الصيف نتيجة ازدحامها بالعروض المختلفة والموزّعة بين المهرجانات المختلفة، لا سيّما مهرجاني قرطاج والحمامات، ما يصعّب عليهم الاختيار من بينها.

تكرّر هذا الأمر ليلة أمس الأربعاء، إذ احتضن مسرح قرطاج حفلاً لعازف العود العراقي نصير شمه، فيما كان جمهور الحمامات على موعدٍ مع عرضٍ بعنوان "محمود، مارسيل وأنا" لبشار مار خليفة وبمشاركة والده الفنان مارسيل خليفة، الذي قرأ وغنّى عدداً من قصائد شاعر فلسطين الراحل محمود درويش.

يمكن اعتبار "محمود، مارسيل وأنا" فسحة فنية بأبعاد جمالية عمل من خلالها بشار مار خليفة على تقديم نظرة وتصوّر جديدين لعرض مبهر، يستعمل الموسيقى والغناء والشعر ليأخذ الحاضرين في رحلة إلى الماضي، من خلال قصائد درويش وصوت خليفة التي ردّدها الحضور بشكلٍ جماعي، مثل "ريتا" و"أحن إلى خبز أمي" و"أنا أحمد العربي".

كان العرض بمثابة تكريم من بشار مار خليفة للراحل درويش وللحاضر مارسيل، عبر استعادة الأعمال الفنية التي جمعتهما وبقيت علامة فارقة في الذائقة الفنية. كانت الأمسية سهرة ممتلئة بالجمال والحنين، صفّق لها الجمهور الحاضر طويلاً ووقف تكريماً لذكرى رحيل محمود درويش الرابعة عشرة التي كانت في 9 أغسطس/ آب 2008.

المساهمون