"لمّه" تجمع مبدعين فلسطينيين في بيروت

استضافت العاصمة اللبنانية بيروت، السبت، حدث "لمه" السنوي هذا العام، في قصر الأونيسكو، حيث قُدّمت فقرات مسرحية وغنائية وعرضَ فنانون فلسطينيون لوحاتهم.

الحدث يُقام كل سنة في دولة، من أجل "تسليط الضوء على أخبار المبدعين الفلسطينيين حول العالم وإنجازاتهم وتبادل تجاربهم وقصص نجاحهم مع الشباب الفلسطيني في كل مكان، بهدف نشر الفكر الإيجابي، وبث الإلهام في نفوس المؤمنين بتغيير مسار القضية الفلسطينية وصولاً إلى التحرير"، كما يقول القائمون على تنظيمه.

ورعت وزارة الثقافة اللبنانية الحدث، فحضر الوزير محمد وسام مرتضى الذي قال إنّ فلسطين البوصلة، وحذّر من التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي "المغلّف أحياناً بنشاطات ثقافية". وأضاف: "لبنان وفلسطين وحدة حال في المقاومة والفنون والتراث المتقارب". وكرّم المدير العام لمنصة لمه، محمد ياسر عمرو، وزير الثقافة اللبناني، "تقديراً لجهوده".

افتتحت الفعالية بمعرض رسم لمجموعة من الفنانين الفلسطينيين. نقلت اللوحات المعروضة الواقع الفلسطيني بالألوان. وقدّم المسرحي الفلسطيني غنّام صابر غنّام فقرة فنية حملت شعار "لا تصالح"، وتفاعل معها الجمهور بتأثر. وعاد غنّام بالذاكرة إلى مجموعة من الأعمال المسرحية التي قدمها قبل عقدين، وشدد على قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود أمام آلة القمع الإسرائيلية.

وقال غنّام لـ"العربي الجديد": "فلسطين هي القبلة والمسار، وهذا النشاط الثقافي الترفيهي يؤكد هوية فلسطين العربية والمقاومة التي يحاول الصهاينة طمسها".

نجوم وفن

التحديثات الحية

فرقة الاستقلال للفنون الشعبية: حراس الثقافة والهوية الفلسطينية

وقدم الموسيقي الفلسطيني جهاد عقل فقرة من العزف المنفرد على الكمان حملت عنوان "أوتار الوطن". عقل الذي ولد في لبنان ويقيم فيه شارك في هذه الفعالية كنوع من التضامن مع أهله، بحسب ما قال في كلمة مقتضبة قبل بدء وصلته الموسيقية.

الحكواتية سارة قصير كانت حاضرة أيضاً، وتفاعل الجمهور مع القصص التي تحكيها بشغف. وشارك الفنان الفلسطيني محمد هباش في وصلة فنية غنائية تحت عنوان "خللي هواك فلسطيني". وحضرت الكوميدية فاطمة مشعلة التي تواصلت مع الجمهور بحكايات ساخرة.

كما تحدثت مجموعة من الفنانين، من بينهم الفنانة ياسمين الرجوب التي نقلت تجربتها في فيلم "بداية ونهاية"، وقدمت فرقة جفرا فقرة غنائية حصدت هي أيضاً تفاعلاً جماهيرياً واضحاً.

وكان "العربي الجديد" شريكاً في هذا الحدث.​