افتُتح في الحيّ الثقافي "كتارا" في الدوحة، مساء الأربعاء، معرض "قطر بعدسات سورية"، الذي ضمّ 42 لوحة بعدسات 15 مصوراً من الجالية السورية.
وتُبرز الصور أهمّ معالم قطر الحضارية والتراثية المتنوعة والفريدة، ويتواصل المعرض لغاية 26 فبراير/شباط الحالي.
وقال القائم بالأعمال لدى السفارة السورية في قطر، بلال تركيّة، في كلمة افتتاح المعرض، إنه يعتبر الأول من نوعه الذي يضمّ هذا التجمع من المصورين السوريين الذين قدموا صوراً عبّرت عن تقديرهم لدولة قطر.
وتابع: "التقطت عدساتهم لقطات تظهر الوجه الجمالي لمختلف المناطق، من كورنيش الدوحة شرقاً وحتى زكريت غرباً، وصولاً إلى قلعة الزبارة الأثرية، وخور العديد في أقصى الجنوب"، لافتاً إلى أن الصور أظهرت تمازج الحداثة بالتاريخ والإرث القطري، وتحدثت عن البيئة الحضارية والعريقة لقطر وأهلها.
وأكد حرص السفارة على تقديم الفنّ السوريّ، وإيصال رسائل الحب والسلام إلى العالم، من خلال هذا المعرض، والفعاليّات التي تنظمها، وتشارك فيها. وأضاف: "نسعى دائماً للتعبير عن الشكر والعرفان لدولة قطر ومؤسساتها على ما قدمته وتقدمه تجاه الشعب السوري".
وأشار تركية إلى السعي باستمرار لجذب المواهب السورية المبدعة في مختلف المجالات الفنية والثقافية والأدبية والرياضية، والتواصل معهم باستمرار، وتقديم الدعم الممكن لهم لإبراز تلك القدرات، مؤكداً أنه على الرغم مما تعرّض الشعب السوري له خلال السنوات السابقة، ما زال السوريون في سعي مستمر لتقديم نماذج عن النجاح وردّ الجميل للمجتمعات والدول التي احتضنتهم، وخير مثال عليها دولة قطر.
وقالت بتول عثمان لـ"العربي الجديد" إنها تشارك بصورة التقطتها في سوق واقف لزوجين من الإبل، وأضافت: "قد تكون مشاركتي بلوحة وحيدة، لكن وجودي في هذا المعرض يعني لي الكثير".
وتابعت: "أردت أن أجسد أهمية الإبل ومنزلتها عند أهل قطر والعرب، فكانت لأهلها عزاً ومصدراً للرزق والعطاء، وقد لازمت الآباء والأجداد، فكانت عوناً لهم على مشقة الحياة، وباتت اليوم رمزاً من رموز التراث العربي الأصيل".