لمناسبة الذكرى الـ 73 لنكبة فلسطين، وانتصاراً للقدس وفلسطين التي تشهد أحداثاً حامية جراء اعتداءات إسرائيلية متكررة، وصمود ومقاومة فلسطينيَّين، نظّمت منظمات شبابية وطلابية لبنانية وفلسطينية في مدينة صيدا جنوبيّ لبنان وجوارها معارض للصور والرسومات والتراث الفلسطيني تحت عنوان "قدس الصمود"، بمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين والمصورين الذين عرضوا لوحات تشكيلية وصوراً تحاكي مدينة القدس والشعب الفلسطيني.
المعرض أُقيم في وسط المدينة، وقد غصّ بالزوار الذين حضروا من المخيمات الفلسطينية ومن مدينة صيدا وجوارها، رافعين أعلام فلسطين وسط الأناشيد الوطنية والفلسطينية.
محمد صيام من المكتب الطلابي الحركي في مدينة صيدا قال لـ "العربي الجديد": نظّمنا المعرض بمشاركة منظمات شبابية وطلابية فلسطينية ولبنانية، وهو يحتوي على صور المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين وبحق المقدسات وسكان حيّ الشيخ جراح. وأضاف أنه عُرض فيلم قصير يُظهر الانتهاكات الصهيونية واقتحام شرطة الاحتلال المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين وعلى الطواقم الطبية في مدينة القدس.
وفي إحدى زوايا المعرض تُعرض لوحات لفنانين تشكيليين فلسطينيين ولبنانيين. ويقول الفنان التشكيلي أسامة زيدان: "شاركنا بلوحات تعبيراً عن تضامننا مع أهل القدس، وخاصة أن اللوحات جميعها تحاكي مدينة القدس، وكل فنان مشارك أظهر ما يختلج في صدره تجاه فلسطين ومدينة القدس، ومن خلال اللوحات أردنا أن نوصل رسالة، أن القدس في قلوبنا دوماً وهي عاصمة فلسطين الأبديّة".
يلفت زيدان إلى أنه شارك بثلاث لوحات زيتية، تعبّر عن النكبة، وعن الخيل والقدس، والثالثة عن قنديل القدس التي تعتبر منارة للإنسانية، كذلك شارك عدد من الطلاب الذين يقوم بتدريبهم بلوحات من الألوان الزيتية والرصاص وبمختلف تقنيات الرسم.
وتمسكاً بالتراث الفلسطيني الذي يحاول الكيان الصهيوني سرقته، عُرضَت مطرزات فلسطينية تعتبر من أساس التراث، وكذلك مشغولات يدوية تدل على المقتنيات الفلسطينية التي كان يتمسك بها الفلسطينيون قبل النكبة وما زالوا يحتفظون بها. وتقول الناشطة جمال كليب: "اجتمعنا في هذا المعرض إحياءً لذكرى نكبة فلسطين ونصرةً للأقصى، وتضامناً مع أهالي حيّ الشيخ جراح. وبالإضافة إلى الصور والرسومات، عرضتُ مشغولات يدوية من التراث الفلسطيني والأدوات التي تعتبر من العادات والتقاليد، كذلك الأواني الفخارية التي كانت تستخدم في بيوت الفلسطينيين".
تلفت كليب إلى أنه بالإضافة إلى المعروضات التراثية، حرصت على أن تشمل معروضاتها خريطة فلسطين التي تعبّر عن عدم التفريط بفلسطين من البحر إلى النهر. كذلك عُرضَت الكوفية الفلسطينية التي صارت رمزاً للنضال العالمي.