"قابس التونسية 3": سينما وفيديو وبيئة

04 يونيو 2021
طارق تقية: "ماستر كلاس" في السينما (فيتّوريو زونينو تشيلوتّو/ Getty)
+ الخط -

 

قبل 3 أسابيع على بدء الدورة الـ3 لمهرجان "قابس سينما فنّ" (تونس)، التي يُتوقّع أنْ تُقام واقعياً، لا افتراضياً، بين 18 و26 يونيو/ حزيران 2021، أُعلن عن البرنامج بأقسامه المختلفة. مهرجان سنوي، "يجمع السينما وفنّ الفيديو والواقع الافتراضي"، ويقترح "برمجة نريدها بديلة ومتنوّعة". المهرجان فضاءٌ "للّقاء وتبادل الأفكار والنقاش حول الأعمال السينمائية، والمواضيع الناشئة منها"، ساعياً إلى "خلق منصّة تشاركية جديدة، لإعادة التفكير في المدينة وتحدّياتها، من خلال الفن"، لأنّ قابس (جنوب شرق تونس العاصمة) "تواجه، منذ عقود، مشاكل بيئية مرتبطة بصناعة تحويل الفوسفات". هذا بالتعاون مع جمعيات ثقافية وبيئية مختلفة في المدينة.

 

 

هناك أكثر من "ماستر كلاس"، بدءاً من فنّ الفيديو، مع إسماعيل (مخرج ومُصوّر فيديو)، الذي يطرح سؤالاً عن العلاقة الحميمة بالصور المتحرّكة، وعن التغييرات في الصُور منذ اختراع أشرطة الـ VHS إلى انتشار الشاشات في العصر الرقميّ. ثم الواقع الافتراضي، مع كريم بن خليفة (صحافي ومراسل حربي)، عن كيفية تطويعه السينما الافتراضية للحصول على الحرية في أعماله الخاصة. ثم قسم السينما، مع طارق تقية (مخرج)، مع عرضٍ لمقتطفات من أفلامه.

يهتمّ المهرجان، في دورته هذه، بالكتابة النقدية، فيُنظّم ورشة خاصة بها (3 أيام)، "بهدف تقديم مساهمات ولو بسيطة في ظهور أفلامٍ جديدة يُحرّكها حبّ السينما، وتقودها الرغبة في الكتابة". وتطمح الورشة "إلى أنْ تكون فضاء للتفكير في حاضر السينما ومستقبلها". أما حلقة النقاش، فبعنوان "في الأسس الفكرية والإيديولوجية للمشروعية التي تضفيها المهرجانات العالمية على الأفلام العربية، وما تؤول إليه من هوس لدى بعض المخرجين العرب بتقديم شهادات الاعتراف لمؤسّسات شرّعت لمشروعيتها"، وذلك بهدف "إرساء حوار بين السينما والفكر، يعتمد على هيكلية ربما تبدو هشّة لكنّها قابلة للتطوير، ككلّ البدايات"، و"للتفكير في موضوعٍ كهذا، يهمّ السينما، وله امتدادات تاريخية وفلسفية وسياسية".

المساهمون