مثل رئيسا مجلس إدارة "فيسبوك" و"تويتر" مارك زوكربيرغ وجاك دورسي، يوم الثلاثاء، في جلسة استماع ثانية، أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي في أقل من شهر، حول دور شبكات التواصل الاجتماعي في النقاش العام في الولايات المتحدة.
صحيفة "نيويورك تايمز" التي تابعت الجلسة أفادت بأنها استمرت أكثر من 4 ساعات، ووجه خلالها أعضاء مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون 172 سؤالاً لزوكربيرغ ودورسي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأسئلة ركزت على كيفية إدارة الشركتين للمحتوى الذي ينشر عبر شبكاتهما الاجتماعية، فضلاً عن الرقابة على الأصوات المحافظة. كما تطرقت الجلسة إلى جهود الشركتين في مكافحة التضليل والأخبار الزائفة، وإلى المخاوف من الاحتكار في السوق والإدمان لدى المستخدمين.
ووُجهت معظم الأسئلة إلى زوكربيرغ (71 سؤالاً).
إدارة المحتوى
ركز النقاش على الكيفية التي تدير بها "فيسبوك" و"تويتر" المحتوى. الديمقراطيون سألوا عن جهود الشركتين في مواجهة محتوى خطاب الكراهية، بينما طرح الجمهوريون أسئلة حول سبب فرض الرقابة على بعض وجهات النظر عبر الإنترنت.
تساءل أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون عن المزاعم بأن "فيسبوك" و"تويتر" تفرضان رقابة أكبر على مشاركات المستخدمين من المحافظين مقارنة بالليبراليين. لكن "فيسبوك" و"تويتر" أكدتا أن التوجه أو الانتماء السياسي لا يؤثر على كيفية تطبيقهما لقواعدهما.
الديمقراطيون ركزوا على الجهود التي وصفوها بغير الكافية في مواجهة خطاب الكراهية والعنف، واستنكروا عدم حظر حساب المستشار السابق للرئيس الأميركي ستيف بانون، بعدما اقترح قطع رأس خبير الأوبئة أنتوني فاوتشي أخيراً. ورد زوكربيرغ بأن الحساب حصل على "مخالفة" وحُذف المنشور، لأن سياسات "فيسبوك" لا تقضي بحذف فوري للحساب، على عكس "تويتر".
وافق زوكربيرغ ودورسي على ضرورة إعادة النظر في الإصلاح المتعلق بكيفية إدارة المحتوى. دعا زوكربيرغ إلى وضع إطار تنظيمي جديد يمكن أن يشمل الإشراف على المحتوى عبر أكبر منصات التكنولوجيا. وقال دورسي إنه يركز على منح المستخدمين المزيد من الأدوات للتحكم في المحتوى الذي يطالعونه، ربما عبر استخدام الخوارزميات المصممة لتناسب تفضيلاتهم الشخصية.
منشورات ترامب بعد مغادرته البيت الأبيض
كيف سيكون التعاطي مع منشورات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر موقعي "فيسبوك و"تويتر" بعد مغادرته البيت الأبيض؟
قال دورسي إن "تويتر" لن تقدم استثناءات لترامب بعد مغادرته منصبه في يناير/كانون الثاني المقبل، علماً أن الشركة تساهلت مع منشورات الرئيس الأميركي التي تخالف سياساتها، لكنها بدأت بتصنيفها والتحذير منها في مايو/ أيار الماضي.
بدوره، قال زوكربيرغ إن "فيسبوك" لن تغير الكيفية التي تتعامل بها مع منشورات ترامب بعد مغادرته البيت الأبيض. منذ يوم الانتخابات، صنفت "فيسبوك" عدداً من منشورات ترامب، ووجهت المستخدمين إلى معلومات دقيقة حول نتيجة الاقتراع، لكنها تتّبع إجمالاً سياسة عدم التدخل.