"فيسبوك" تعزّز معركتها ضد مجموعات تروج للعنف والمؤامرات

17 سبتمبر 2021
حذفت حسابات ألمانية تحرض على إجراءات مكافحة الوباء (ياكوب بورجتسكي/ Getty)
+ الخط -

أكدت شركة "فيسبوك" أنها ستتخذ نهجاً أشد صرامة، لحذف المجموعات المنسقة من حسابات المستخدمين الحقيقيين الذين يشاركون في أنشطة مضرة على منصتها، باستخدام الاستراتيجية نفسها التي تستخدمها فرقها الأمنية ضد الحملات التي تستعمل حسابات مزيفة.

والنهج الجديد، الذي كشفت عنه "رويترز" أولاً، يستخدم الأساليب التي تلجأ إليها عادة فرق "فيسبوك" الأمنية لإغلاق الشبكات التي تنفذ عمليات تأثير باستخدام حسابات مزيفة للتلاعب بالرأي العام، مثل المزارع الوهمية الروسية.

وقد يكون لهذا النهج تداعيات كبرى على الطريقة التي تتعامل بها شركة التواصل الاجتماعي العملاقة مع حركات سياسية وغيرها من الحركات المنسقة التي تخرق قواعدها، في وقت تشهد فيه عملية تدقيق مشددة لأسلوبها في التعامل مع الانتهاكات على منصاتها، من مشرعين دوليين وجماعات المجتمع المدني.

وأفادت "فيسبوك" بأنها تخطط الآن للتعامل بهذا النهج مع مجموعات الحسابات الحقيقية المنسقة التي تنتهك قواعدها بشكل منهجي، عن طريق عمليات الإبلاغ الجماعية التي يقوم خلالها كثير من المستخدمين بالإبلاغ زوراً عن محتوى أو حساب مستهدف، لحمل "فيسبوك" على إغلاقه، أو عن طريق التكالب بشكل منسق لمضايقة شخص ما على الإنترنت، من خلال منشورات أو تعليقات جماعية.

ويعني هذا التوسع، الذي قالت متحدثة إنه لا يزال في مراحله الأولى، أن فرق "فيسبوك" الأمنية سيكون بوسعها رصد حركات توجه مثل هذا السلوك، واتخاذ إجراءات أكثر شمولاً من مجرد حذف منشورات أو حسابات فردية.

وفي السياق نفسه، قال مدير تعطيل التهديدات على "فيسبوك"، ديفيد أغرانوفيتش، في إفادة صحافية: "نحن ندرك أن هذا التحدي معقد". وأضاف "علينا أن نكون حذرين ودقيقين... للتمييز بين الأشخاص الذين يجتمعون للتنظيم من أجل التغيير الاجتماعي، وأنواع الشبكات العدائية التي يمكن أن تسبب ضرراً اجتماعياً".

وسلطت سلسلة من مقالات نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" أخيراً الضوء على الشركة، لفشلها في حماية المستخدمين المراهقين على تطبيق "إنستغرام" الذي تملكه، وكذلك استثناء بعض كبار الشخصيات من القيود الخاصة بها.

وفي إطار الجهود الجديدة، حذفت "فيسبوك" نحو 150 حساباً أو صفحة أو مجموعة يديرها أشخاص مرتبطون بحركة Querdenken التي تعارض إجراءات مكافحة وباء "كوفيد-19"، مثل ارتداء الكمامات والإغلاق العام.

حرض الأشخاص الذين يقفون وراء الحسابات، وبعضهم على "إنستغرام"، على العنف، على أنه وسيلة لقلب جهود الحكومة الألمانية ضد فيروس كورونا، وفقاً لـ"فيسبوك". ونقلت الشبكة الاجتماعية عن تقارير إخبارية أن المجموعة شاركت في أعمال عنف ضد الصحافيين والشرطة والعاملين في المجال الطبي، في ألمانيا.

المساهمون