"فيسبوك" تسقط حملة لمناهضي اللقاحات استهدفت أطباء وصحافيين

02 ديسمبر 2021
تظاهرة لمناهضي اللقاحات والمروجين لنظريات المؤامرة في روما 2020 (أندرياس سولارو/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت "ميتا"، الشركة الأمّ لـ"فيسبوك"، تحريفها حملة مناهضة للقاحات المضادة لفيروس كورونا عن مسارها، بعدما استهدف أصحابها عاملين في القطاع الطبي وصحافيين ومسؤولين، في إشارة إلى جهودها المتواصلة لكبح المعلومات المضللة بشأن وباء "كوفيد-19".

حذفت "فيسبوك" حسابات في فرنسا وإيطاليا مرتبطة بحركة مؤامرة تسمى "V_V" أغرقت المنشورات المؤيدة للقاح بعشرات آلاف التعليقات.

وأفادت الشركة، الأربعاء، بأن مؤيدي حركة "V_V" شنوا حملة "مضايقة جماعية" استهدفت الأشخاص على "يوتيوب" و"تويتر" و"في كونتاكت" ومنصات أخرى للتواصل الاجتماعي، واستخدموا الصليب المعقوف ورموزاً ثانية، وأطلقوا على الأطباء والعاملين في مجال الإعلام، الداعمين للقاحات، لقب "مؤيدي النازية".

قدم تقرير صادر عن شركة تحليل الشبكات الاجتماعية "غرافيكا" معلومات إضافية عن "V_V" التي تصف نفسها بأنها متورطة في "حرب نفسية" تستهدف مؤيدي اللقاحات. وقدرت "غرافيكا" أن "V_V" لديها نحو 20 ألف متابع، وقالت إن الحركة لها صلة بتخريب المستشفيات والممارسات الهادفة إلى تعطيل برامج التلقيح عبر الحجز المتكرر وإلغاء المواعيد الطبية.

وأفادت "ميتا" بأنها حذفت شبكة "واسعة وغير ناجحة" من الصين، استخدمت حسابات زائفة في الترويج لادعاء كاذب بأن عالم أحياء سويسرياً يدعى "ويلسون إدواردز" قال إن الولايات المتحدة كانت تضغط على علماء "منظمة الصحة العالمية" لإلقاء اللوم على الصين في تفشي الوباء.

وخلصت الشركة، في تحقيقها، إلى وجود "صلات بأفراد في الصين القارية، بمن فيهم موظفو شركة Sichuan Silence Information Technology... وأفراد مرتبطون بشركات البنية التحتية الحكومية الصينية الموجودة في أنحاء العالم كافة". وكشف التحقيق أن "عدداً من مسؤولي الحكومة الصينية بدأوا بالتفاعل مع محتوى العملية بعد أقل من ساعة من منشورها الأول".

يأتي تقرير "فيسبوك" بعدما واجهت أخيراً سلسلة تسريبات اتهمتها بتفضيل مصالحها المادية على سلامة مستخدمي منصاتها. اتهمت الشبكة الاجتماعية العملاقة أيضاً بالفشل في السيطرة على سيل الأخبار الكاذبة والشائعات بشأن وباء فيروس كورونا واللقاحات المناهضة له، لدرجة أن الرئيس الأميركي جو بايدن قال، في يوليو/تموز، إن مواقع التواصل الاجتماعي، مثل "فيسبوك"، "تقتل الأشخاص".

وغيرت "فيسبوك" اسمها إلى "ميتا" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في خطوة زعمت أنها لتنظيم جهودها وتركيزها المستقبلي على تقنية "ميتافيرس"، واعتبرها المنتقدون محاولة لإلهاء الرأي العام عن فضائحها.

المساهمون