"روبلوكس".. إحدى أشهر لعب الأطفال عالمياً تتيح ممارسة افتراضية للجنس

"روبلوكس" إحدى أشهر ألعاب الأطفال في العالم، ومع ذلك فإنها تتضمن مشاهد جنسية لا تناسب هذه الفئة العمرية، تقول "بي بي سي". وبحسب تحقيق جديد للهيئة البريطانية، فأثناء اندماج الأطفال في اللعبة سوف يصادفهم رجل عارٍ تقوده امرأة على الأرض، أو أشخاص عراة يرقصون بجوار حانة، أو ثنائي يمارس الجنس علانية.

ما هي "روبلوكس"؟

"روبلوكس" عالم ضخم مترامي الأطراف من الألعاب يوصف أحياناً بأنه نوع من الميتافيرس البدائي.

ويتيح عالم "روبلوكس" للمستخدمين إنشاء الألعاب وتشغيلها، كما أنه طريقة للتواصل، في الوقت الفعلي، مع أشخاص آخرين في عالم رقمي.

ويمكن للاعبين بناء الألعاب باستخدام أدوات التطوير التي توفرها المنصة. على عكس الألعاب التقليدية، يمكن إنشاء المحتوى بواسطة مستخدميه.

وفي عام 2020، قالت شركة "روبلوكس" لشبكة "بلومبيرغ" إن ثلثي الأطفال الأميركيين، الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عاماً، يستخدمون اللعبة.

"شقق" جنسية في عالم "روبلوكس"

يشار عادةً إلى ألعاب الجنس "روبلوكس" على المنصة باسم condos (الشقق)، وهي فضاءات أنشأها المستخدمون حيث يمكن للمستخدمين التحدث عن الجنس، وحيث يمكن لشخصياتهم الرقمية ممارسة الجنس افتراضياً.

وتقر "روبلوكس" بأن لديها مشكلة: "نحن نعلم أن هناك مجموعة فرعية صغيرة للغاية من المستخدمين الذين يحاولون عمداً خرق القواعد"، كما قال متحدث رسمي لـ"بي بي سي".

وعادة ما تكون ألعاب "كوندو" حية فقط لفترة قصيرة، غالباً أقل من ساعة، قبل اكتشافها وإزالتها.

تكنولوجيا

التحديثات الحية

2022... عام حافل لـ"ميتافيرس"

"روبلوكس" ترد على الاتهامات

تقول "روبلوكس" إنها تحاول باستمرار وقف هذه الألعاب باستخدام كل من الأنظمة اليدوية والآلية.

وتوضح أنه "نجري مراجعة أمان لكل صورة وفيديو وتسجيل صوتي يتم تحميله على "روبلوكس"، باستخدام مزيج من الإنسان والآلة".

لكن بعض المحتويات الإباحية تتسلل عبر الشبكة رغم ذلك. قال رئيس منظمة سلامة الأطفال ConnectSafely، لاري ماجد، إنها "لعبة قط وفأر"، إذ "هناك أشخاص يبذلون قصارى جهدهم للتلاعب بالأنظمة".

وهذه الشقق ليست ألعاباً قد يتعثر بها المستخدمون بل يحتاجون إلى البحث بنشاط عنها، لكن وجودها نفسه يزعج أشخاصاً مثل ماجد، الذي يرى أن "روبلوكس منصة تحظى بشعبية كبيرة بين الأطفال، وتسمح لمن هم دون سن 13 عاماً باستخدامها، لذا فهي تتحمل مسؤولية خاصة لحماية مستخدميها".