"دويتشه فيله" تعلق التعاون مع قناة "رؤيا" الأردنية بسبب "معاداة إسرائيل"

06 ديسمبر 2021
أوقفت القناة الجمعة 4 موظفين وعاملاً مستقلاً (هينينغ كيسر/Getty)
+ الخط -

قالت شبكة الإذاعة الألمانية الدولية "دويتشه فيله"، الأحد، إنها ستعلق التعاون مع قناة "رؤيا" الأردنية، بسبب مخاوف تتعلق بما قالت إنه "محتوى معاد لإسرائيل ومعاد للسامية ورسوم هزلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها".

وأضافت "دويتشه فيله" أنها كانت قد دخلت في شراكة مع "رؤيا"، لأن المحطة تتناول قضايا مثل المساواة بين الجنسين وحقوق الأقليات في الأردن وتعزيز الثقافة الإعلامية للشباب.

غير أن غويدو باومهاور، أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في "دويتشه فيله"، قال إنه ستتعين عليه إعادة تقييم التعاون لأن "العديد من أجزاء المحتوى الذي يتم نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالقناة الأردنية لا يتوافق بالتأكيد مع قيم دويتشه فيله". وأضاف في بيان: "نأسف حقاً لأننا لم نلاحظ هذه الصور المثيرة للاشمئزاز".

وقالت DW إنها تنأى بنفسها "بشدة" عن مثل هذا المحتوى، و"تأسف لتقييمها الأولي الذي خلص إلى أن محطة رؤيا ليست معادية لإسرائيل". ولم يصدر تعليق بعد من القائمين على قناة "رؤيا".

تتضمن ترتيبات الشراكة مع الشبكة الإذاعية الألمانية، قيام "دويتشه فيله" بتوفير محتوى صحافي.

وكانت الشبكة الألمانية قد أعلنت الجمعة، في قضية منفصلة، أنها ستوقف أربعة موظفين وعاملاً مستقلاً عن العمل لحين انتهاء تحقيق في مزاعم تفيد بأنهم صرحوا بآراء معادية لإسرائيل وللسامية.

ونقلت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية اليومية تعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تزعم أن أعضاء في الخدمة العربية لـ"دويتشه فيله" أدلوا بها، ومنها تعليقات يبدو أنها "تقلل من شأن المحرقة أو تعزز الصور النمطية المعادية لليهود". وقالت DW إنها طلبت إجراء تحقيق خارجي مستقل.

وستجري التحقيق وزيرة العدل الألمانية السابقة زابينة لاوتهاوزر شنارنبرغر والطبيب النفسي والكاتب أحمد منصور. وهذا الأخير يعرّف بنفسه عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي على أنّه "عربي إسرائيلي"، يعمل على "محاربة التطرّف ومحاربة معاداة السامية"، ويزخر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي وبشكل خاص "تويتر" بالتغريدات المدافعة عن الاحتلال وجرائمه بحق الفلسطينيين، ويكرّر بشكل شبه يومي دفاعه عن دولة الاحتلال الإسرائيلي التي يسميها "حلم اليهود للعيش بحرية واستقلال". وهو ما يطرح علامات استفهام مختلفة حول استقلالية التحقيق الذي ستجريه الشبكة مع العاملين فيها.

(العربي الجديد، أسوشييتد برس)

المساهمون