"جريمة دجلة" تهزّ العراق: أم تقتل طفليها بإلقائهما في النهر
لليوم الثاني على التوالي، تغطي حادثة قتل أم لطفليها عبر إلقائهما من فوق جسر على نهر دجلة وسط بغداد، بدعوى انتقامها من طليقها والد الطفلين اهتماما واسعاً في العراق، انعكس على وسائل التواصل الاجتماعي.
وعثرت الشرطة النهرية العراقية في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين على جثة الطفلة "معصومة" في نهر دجلة، والتي تم التعرف عليها من قبل ذويها، بينما تم العثور على شقيقها بوقت سابق "حر".
#جريمه_نهر_دجله أي قلب 💔💔💔! pic.twitter.com/JVqjMd98FW
— لدن. (@ihnaa__) October 20, 2020
وأطلق ناشطون وسماً بعنوان "#جريمة_نهر_دجلة" للتدوين عن حيثيات الجريمة التي غطت حتى على الحدث السياسي والأمني العراقي لوحشية أن تقدم أم على قتل اطفالها، مع سبق الإصرار كما أظهرت ذلك كاميرات المراقبة على جسر "الأئمة" حيث وقعت الجريمة.
وأكد وكيل وزارة الداخلية العراقية لشؤون الشرطة الفريق عماد الدليمي في بيان العثور على جثة الطفلة التي رميت من قبل أمها في نهر دجلة من قبل شرطة النجدة.
ووصف عراقيون حادثة رمي الأم لطفليها في نهر دجلة بأنها جريمة بشعة لن ينساها التاريخ، مطالبين بمعاقبة مرتكبة الجريمة.
حساب "الناصري" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" على مقطع الفديو المتداول لقيام أم برمي طفليها في النهر بالقول "أبشع مقطع فيديو شفته، أم ترمي طفليها بنهر دجله من أعلى جسر الائمة، مدينة الكاظمية في بغداد".
ابشع مقطع فيديو شفته #أم ترمي طفليها بنهر دجله من أعلى جسر الائمه مدينة #الكاظميه_بغداد pic.twitter.com/ED9QUgZXIr
— AL_NASSERI (@all_kzhs) October 18, 2020
وقال وليد المحيميد إن نهر دجلة سيشهد على تلك الجريمة أمام الله، مبينا أن ما حدث هو عبارة عن جرائم خلفها الإنسان ولن ينساها التاريخ".
لاحول ولا قوة الا بالله 💔
— وليد المحيميد (@alwaled_1661) October 20, 2020
سيشهد نهر دجله تلك الحادثة امام الله
جرائم خلفها الإنسان ولن ينساها التاريخ #جريمه_نهر_دجله pic.twitter.com/Z5Enzfqvxq
وقالت زينب محمد في تغريدة على موقع "تويتر": "يعجز اللسان عن وصف بشاعة الجريمة، كيف وهي الأم ملجأ الحنان و العطف في غربة هذه الدنيا؟".
يعجر اللسان عن وصف بشاعة الجريمة ..؛ كيف ! وهي الأم ملجأ الحنان و العطف في غربة هذه الدنيا ..!!!#جسر_الائمة#ام_ترمي_اطفالها_بنهر#جريمة_نهر_دجلة
— Zainab Mohammed ~ (@Dr_AlHouri) October 19, 2020
وطالب حساب "بلاد الرافدين" على موقع "تويتر" بمعاقبة الأم التي رمت طفليها بالنهر في نفس المكان، قائلا "لا تقلقوا الأطفال أصبحوا طيور الجنة وهم الآن مع رب لا يظلم، وهي سوف تكون في عقر جهنم، هاي مال إعدام من نفس الجسر".
لا تقلقوا الاطفال اصبحوا طيور الجنة و هم الان مع رب لا يظلم و هي الان سوف تكون في عقر جهنم هاي مال اعدام من نفس الجسر pic.twitter.com/HcUA6qNZN0
— 🇮🇶بلاد الرافدين 🇮🇶 (@zridjk) October 19, 2020
أما الناشطة مها نادر فقد أشارت إلى أن سبب قيام الأم بهذه الجريمة يعود إلى حكم صادر من إحدى المحاكم قضى بأن تكون حضانة الطفلين للأب، موضحة أنها قامت بذلك لتحرمه من طفليه، ولم تتمكن الشرطة النهرية من إنقاذهما بسبب قوة التيار المائي وعمق النهر.
وألقى الصحافي العراقي أشرف كريم باللائمة على الزواج المبكر، موضحا في منشور على صفحته بموقع "فيسبوك" أن هذه الجريمة هي نتاج للعادات التي تقول "تزوج وأنت صغير حتى إبنك يربى وياك".
وتساءل "ماذا كنت تعتقد عندما تلقي على ظهر ابنك مسؤولية عظيمة مثل الزواج وهو لا يزال في عمر المراهقة أو على مشارف نهايتها؟"، مؤكدا أن أولى مراتب الإرتباط تتطلب تمام العقل والوعي. وحمل المسؤولية للمجتمعات التي تدفع بالقاصرين إلى الزواج المبكر الذي تنتج عنه فرحة زائلة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
