أكدت مجموعة "تيك توك" الصينية، خلال جلسة استماع أمام البرلمان البريطاني، أمس الثلاثاء، رغبتها في التنسيق مع تسع شبكات تواصل اجتماعي عملاقة أخرى لرصد الصور التي تنطوي على عنف شديد وسحبها سريعاً من المنصات.
وأوضح مسؤول العلاقات مع السلطات الأوروبية لدى "تيك توك"، تيو برترام، أنّ الشركة قدمت هذا الاقتراح إلى مديري "فيسبوك" و"إنستغرام" و"غوغل" و"يوتيوب" و"تويتر" و"تويتش" و"سنابشات" و"بنترست" و"ريديت"، في رسالة مفتوحة إثر انتشار تسجيل مصور لواقعة انتحار رجل عبر منصات إلكترونية عدة.
وحتى اللحظة، تملك كل منصة إلكترونية سياستها الخاصة لوقف نشر هذه المضامين الإشكالية، لكن "جهودنا الفردية لحماية مستخدمينا ستتعزز بدرجة كبيرة من طريق مقاربة تشاركية لتحديد المضامين المنطوية على عنف شديد بصورة مبكرة، بما يشمل الانتحار، وتنبيه باقي ممثلي القطاع عنها"، بحسب برترام.
وأطلقت "تيك توك" تحقيقها الخاص بعد انتشار مقطع فيديو يظهر انتحار رجل، وقد ظهر التسجيل بين باقي المقاطع المعروضة عبر الشبكة المحببة على نطاق واسع لدى المراهقين.
وأفادت "تيك توك"، في رسالة وجهتها إلى مستخدميها، في الثامن من سبتمبر/ أيلول، بأنّ هذه الصور مصدرها نقل حي عبر "فيسبوك". وقد وُضع التسجيل المصور في وقت لاحق على منصات أخرى، عقب "هجوم منسق" من أشخاص يعملون على شبكة الإنترنت المظلم (دارك نت)، وفق تصريحات تيو برترام أمام النواب البريطانيين، الثلاثاء.
وقال هذا المستشار السابق لرئيسي الوزراء البريطانيين توني بلير وغوردن براون: "في هذه القضية، أفكارنا تذهب إلى الضحية. لكننا نرى أنّ الأمور قد تتحسن في المستقبل". وأضاف "علينا حالياً إقامة شراكة لمعالجة هذا النوع من المحتوى".
(فرانس برس)