بدا أن موقع "تويتر" تراجع يوم الجمعة عن قراره حجب روابط مقال نشرته صحيفة "نيويورك بوست" يتضمن مزاعم عن نجل المرشح الديمقراطي الأميركي جو بايدن، على الرغم من تأكيده الحظر حتى وقت متأخر من مساء الخميس.
ونشر جمهوريون ممن شجبوا خطوة "تويتر" السابقة القصة بحرية على حساباتهم عليه.
وقالت مسؤولة السياسات في "تويتر"، فيجيا غادي، في وقت متأخر من مساء الخميس، إن الشركة قررت إدخال تعديلات على سياستها المتعلقة بالمواد المخترقة بعد ردود الفعل على خطوتها الأخيرة.
لكن "تويتر" اعتبرت أيضاً أن على الرغم من ذلك، فإن قصة "نيويورك بوست" كان يجب أن تُحجَب على أي حال، إذ قال متحدث باسم الشركة، لوكالة "رويترز"، إن القصة كانت ستعتبر أيضاً "انتهاكاً لقواعد حماية المعلومات الشخصية الخاصة".
Over the last 24 hours, we’ve received significant feedback (from critical to supportive) about how we enforced our Hacked Materials Policy yesterday. After reflecting on this feedback, we have decided to make changes to the policy and how we enforce it.
— Vijaya Gadde (@vijaya) October 16, 2020
وأضافت غادي في سلسلة تغريدات: "لن نحجب من الآن فصاعداً محتوىً مخترقاً إلا إذا كان منشوراً مباشرةً من متسللين إلكترونيين أو من يتصرفون بالتعاون معهم... سنلحِق التغريدات بملصقات لتزويد المتابعين بالسياق اللازم بدلاً من حجب نشر الروابط عبر تويتر".
وكانت شركة "تويتر" قد قالت في البداية إن مقال الصحيفة يُعَدّ انتهاكاً لسياستها المتعلقة بالمواد المقرصنة التي تمنع نشر محتوى جرى الحصول عليه عبر التسلل الإلكتروني، لكنها لم تفصح عن المواد التي اعتبرتها مقرصنة في المقال.
وقال الرئيس التنفيذي لـ"تويتر"، جاك دورسي، يوم الجمعة إن شركته أخطأت عندما حجبت روابط المقال، واقترح بدلاً من ذلك استخدام وسائل أخرى، مثل وضع إشارة على التغريدة.
وكتب في تغريدة: "هدفنا محاولة إضافة سياق إلى المحتوى، والآن لدينا قدرات لنفعل ذلك".
Straight blocking of URLs was wrong, and we updated our policy and enforcement to fix. Our goal is to attempt to add context, and now we have capabilities to do that. https://t.co/ZLUw3YD887
— jack (@jack) October 16, 2020
لكن التغريدات التي تضمنت روابط للقصة يوم الجمعة لم تتضمن أي ملصقات أو إشارات، وأحجمت "تويتر" عن الرد على أسئلة لرويترز عمّا إذا كان ذلك يرجع إلى خطأ أو إلى قرار متعلق بسياسات الشركة.
وأثارت الشركة انتقادات حادة عندما فرضت حظراً مؤقتاً على حساب الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب على "تويتر" بعدما نشر الحساب مقطع فيديو يشير إلى قصة نشرتها صحيفة "نيويورك" بوست يوم الخميس.
(رويترز)