"بي بي سي" توافق على تعيين قاض بارز للتحقيق المستقل في مقابلة ديانا الشهيرة

19 نوفمبر 2020
اتهم شقيق الأميرة الصحافي مارتن بشير بالتزوير لدفعها للمقابلة (دايف بينيت/Getty)
+ الخط -

أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الأربعاء، فتح تحقيق فوري يتعلق بالوسائل التي اتبعت لإقناع الأميرة ديانا بإجراء مقابلة عام 1995، كشفت فيها الأخيرة تفاصيل عن حياتها الزوجية المضطربة مع الأمير تشارلز.

وقالت "بي بي سي" إنها وافقت على تعيين القاضي السابق في المحكمة العليا جون دايسون، لتولي التحقيق الذي يأتي بعد طلبات متكررة من تشارلز سبنسر شقيق الأميرة الراحلة. وأضافت أن جون ديسون، قاضي المحكمة العليا السابق، "رمز مرموق ويتمتع باحترام كبير وسيقود عملية تحقيق دقيقة وشاملة"، بحسب ما نقلت عنها "أسوشييتد برس".

ورحّب الأمير ويليام، نجل الأميرة ديانا والأمير تشارلز، بالتحقيق. وقال دوق كامبريدج، بحسب "ذا غارديان" إنّ "التحقيق المستقل خطوة في الاتجاه الصحيح. يجب أن يساعد في إثبات الحقيقة وراء الإجراءات التي أدت إلى مقابلة بانوراما والقرارات اللاحقة التي اتخذها أولئك في بي بي سي في ذلك الوقت".

وزعم تشارلز سبنسر أن مراسل البرنامج الشهير "بانوراما" مارتن بشير (57 عاما)، أطلق مزاعم كاذبة وافترائية بشأن أفراد بارزين في العائلة الملكية، ليتمتع بثقته ووصوله إلى شقيقته قبل 25 عاماً. تضمنت المزاعم أن هاتف ديانا كان مراقبا، كما أن حارسها الخاص كان يتآمر ضدها.

وزعم سبنسر أن بشير أطلعه على وثائق مزورة لإقناع أخته بالمشاركة. واعتذرت بي بي سي بسبب بيانات مصرفية مزورة زعمت أنها لمساعدين بارزين دفع لهما مال للحصول على معلومات عن ديانا. لكن المؤسسة قالت إن الوثائق لم تلعب دوراً في قرارها بالمشاركة في المقابلة.

وفي المقابلة التي بثت في تشرين الثاني/نوفمبر 1995 وشاهدها 22,8 مليون شخص، تحدثت ديانا عن انهيار زواجها، وقالت عبارتها الشهيرة إنه "كان هناك ثلاثة أشخاص" في زواجها، هي وتشارلز وكاميلا باركر باولز، كاشفة أيضا عن علاقات لها خارج إطار الزواج، بحسب "فرانس برس". وانفصلت ديانا عن الأمير تشارلز رسمياً عام 1996، وتوفيت في العام التالي 1997 في حادث سيارة في باريس أثناء ملاحقة المصورين لها.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وظهرت تقارير جديدة مؤخرا تزعم أن بشير استخدم أساليب ملتوية لإقناع ديانا بإجراء المقابلة، منها الادعاء بأن موظفيها تلقوا أموالا للتجسس عليها. وقال دايسون في بيان "هذا تحقيق مهم سأبدأ به على الفور"، مضيفاً "سأضمن بأن يكون منصفا ودقيقا". 

وحددت "بي بي سي" اختصاص التحقيق بالتركيز بشكل أساسي على دور بشير الذي كانت شهرته محدودة حينها، لكنه حقق بعد ذلك نجاحاً مهنياً، وحصل على وظائف في مؤسسات إعلامية عالمية.

وبحسب "فرانس برس"، سينظر التحقيق في "بيانات مصرفية مزيفة تظهر مدفوعات مزعومة لموظف سابق لدى إيرل سبنسر (...) ومدفوعات مزعومة لأفراد من العائلة المالكة". كما سيتطرق إلى ما كشفه سبنسر حول بشير لصحيفة "ديلي ميل" التي ذكرت أن الصحافي تفوه بـ"ادعاءات شائنة" طاولت الملكة إليزابيث الثانية والأمير تشارلز وأعضاء في الأسرة المالكة.

ولم يرد بشير حتى الآن على هذه المزاعم، بينما قالت "بي بي سي" إنه كان مريضاً بسبب إصابته بفيروس كورونا.

واتُهمت "بي بي سي" في تحقيق سابق بالتستر، بعدما سرت شائعات عن أساليب بشير المزعومة للحصول على المقابلة. وقالت الهيئة الممولة من القطاع العام إن تحقيقها الأخير سينشر بمجرد اكتماله.

وأكد المدير العام لـ"بي بي سي" تيم دايفي العزم "على الوصول إلى الحقيقة بشأن هذه الأحداث"، مضيفاً بحسب "فرانس برس": "هذا هو سبب تكليفنا بإجراء تحقيق مستقل".

المساهمون