قال السيناتور الديمقراطي، كريس ميرفي، الإثنين، إنه يريد مراجعة حصة المملكة العربية السعودية في "تويتر"، في ما يتعلق بمقتضيات الأمن القومي الأميركي، بعد استحواذ إيلون ماسك على منصة التواصل الاجتماعي.
وأضاف ميرفي أنه طلب من لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، التي تراجع عمليات استحواذ الأجانب على الشركات الأميركية، "إجراء تحقيق في تداعيات شراء السعودية (لحصة) في موقع تويتر على الأمن القومي".
وكتب ميرفي على "تويتر": "يجب أن نشعر بالقلق من أن السعوديين، الذين لديهم مصلحة واضحة في قمع الخطاب السياسي والتأثير على المشهد السياسي الأميركي، أصبحوا الآن ثاني أكبر مساهم في منصة رئيسية للتواصل الاجتماعي". وأضاف: "من الواضح أن هناك مسألة أمن قومي على المحك، ويجب على لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة إجراء مراجعة".
Today I am requesting the Committee on Foreign Investment — which reviews acquisitions of U.S. businesses by foreign buyers — to conduct an investigation into the national security implications of Saudi Arabia's purchase of Twitter.https://t.co/IDwnKGaxt7
— Chris Murphy (@ChrisMurphyCT) October 31, 2022
يتعين على معظم الأجانب الذين يسعون لحيازة حصص غير خاضعة للرقابة في الشركات الأميركية الحصول على موافقة لجنة الاستثمار الأجنبي، وهي لجنة مؤثرة تقودها وزارة الخزانة وتختص بمراجعة المعاملات ومدى اتساقها مع مقتضيات الأمن القومي.
وأكدت شركة المملكة القابضة السعودية والمكتب الخاص للأمير الوليد بن طلال، الجمعة، أنها ستحتفظ بحصتها في أسهم "تويتر" الحالية التي تبلغ قيمتها 1.89 مليار دولار.
Dear friend "Chief Twit" @elonmusk
— الوليد بن طلال (@Alwaleed_Talal) October 28, 2022
Together all the way 🤝🏻 @Twitter https://t.co/J9rnd013xz pic.twitter.com/bXo6RUaUwk
ويملك صندوق الثروة السيادي السعودي، برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، 16.9 في المائة من شركة المملكة القابضة المملوكة للأمير الوليد بن طلال.
في السياق نفسه، كشفت وكالة بلومبرغ، في 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أي قبل استحواذ ماسك رسمياً على "تويتر"، أن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن يناقشون ما إذا كان يتعين على الولايات المتحدة إخضاع بعض مشاريع إيلون ماسك لمراجعات تخص مقتضيات الأمن القومي، وبينها صفقة "تويتر" وشبكة ستارلينك التابعة لشركة سبايس إكس.
وأفادت الوكالة بأن صفقة "تويتر" واحدة من مشاريع ماسك التي يمكن أن تخضع للمراجعة، لوجود مستثمرين أجانب فيها.
وكانت تقارير إخبارية أميركية قد ذكرت أن تدخل الملياردير الأميركي في السياسة العالمية أثار قلقاً في واشنطن، بعدما كان مقرباً من المسؤولين الأميركيين خلال السنوات الماضية. فماسك الذي تناول يوماً العشاء مع الرئيس السابق باراك أوباما، وانضم إلى المجالس الاقتصادية لترامب، وتبرع لمرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري، يهاجم حالياً بايدن، ويقول إنه يخطط للتصويت لرئيس جمهوري عام 2024.
وعلى الرغم من أن ماسك لا يحتاج لواشنطن الآن، فإن واشنطن لا تزال تعتمد عليه؛ يستخدم الجيش الأميركي صواريخه وخدمات اتصالاته عبر الأقمار الصناعية لطائراته من دون طيار وسفنه وطائراته. لا توجد لدى "ناسا" حالياً طريقة لإيصال رواد فضاء أميركيين إلى محطة الفضاء الدولية من دون كبسولته الفضائية. وفي الوقت الذي يمثل فيه تغير المناخ أولوية قصوى للبيت الأبيض، فإن لديه سيارات كهربائية على طرقات الولايات المتحدة أكثر من أي مصنع آخر. وقال مسؤولون حكوميون، لـ"واشنطن بوست" الأسبوع الماضي، إنهم يعملون على تقليل اعتمادهم عليه، عبر عقد شراكات مع منافسيه ورعايتهم بالعقود الحكومية والإعانات.