"الدحيح" يرد على اتهامه بالتطبيع: البرنامج لن يكون بوقاً إعلامياً لأي جهة

14 يونيو 2021
توقف عرض البرنامج عبر شبكة AJ+ العام الماضي (الدحيح/فيسبوك)
+ الخط -

ردّ صانع المحتوى المصري أحمد الغندور على الاتهامات بالتطبيع التي وُجهت لبرنامجه "الدحيح" منذ عودته، أول من أمس السبت. مؤكداً أن "موقفه من القضية الفلسطينية واضح ومعلن"، وأن برنامجه "لن يكون بوقاً إعلامياً لأي جهة".

كان وسم "#قاطع_الدحيح" تصدّر قائمة الأكثر رواجاً على موقع "تويتر" في عدد من الدول العربية، منها مصر والأردن وفلسطين، بعد عودة برنامج "الدحيح" عبر منصة "يوتيوب"، وعلى قناة تابعة لـ "أكاديمية الإعلام الجديد" الإماراتية.

واستند المغردون في دعوات المقاطعة إلى أن الأكاديمية الإماراتية موّلت أيضاً صانع المحتوى نصير ياسين، وهو مقدم ومُعد برنامج "ناس ديلي" الذي تقول "حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها"، المعروفة عالمياً بـ BDS، إنه ضالع في الترويج للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ويسعى إلى تحسين صورته حول العالم. 

وفي رد الغندور، اليوم الاثنين، عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، قال إن "موقفي من القضية الفلسطينية واضح ومُعلن (...) لأن صحيح أنا مبفهمش (لا أفهم) في السياسة ولا بحب (لا أحب) الكلام فيها، لكني قررت إعلان موقفي من اللي بيحصل (ما يحصل) في فلسطين الفترة اللي فاتت (الفترة الماضية)، لأن الإجرام هناك تجاوز كل تخيل، وعبّرت عن مشاعري وقتها من دون مواربة. وقلت إني منحاز لهم. هل دا (هل هذا) كلام يصدر من شخص مُطبع أو ناوي يبقا مُطبع (أو ينوي أن يكون مطبعاً)؟".

وأضاف أن المنصة الإماراتية "تعليمية في الأساس، لا علاقة لها بـ(ناس ديلي). لكن بالفعل كان في شراكة بين المنصتين لتدريس كورس (دورة) صيفي، وانتهت العلاقة تماماً السنة الي فاتت (الماضية). وبالتالي، الكلام عن إن المنصة الأولى تموّل الثانية، أو الثانية تموّل الأولى هو كلام خاطئ تماماً. وبناء على هذه المعلومات قررنا بدء التعامل معاهم".

وأكد الغندور أن "محتوى برنامج (الدحيح) لن يتغير. ولن يتحول مع الوقت لأي شيء آخر. ولن يكون بوقاً إعلامياً لأي جهة (...) عمري بأي شكل ما هكون مُطبع، ولا المحتوى اللي بقدمه هيكون تطبيعي ".

ودعمت الأكاديمية الإماراتية تصريحات الغندور ببيان نشرته عبر حسابها على "فيسبوك" اليوم أيضاً، مفيدة بأنها "تعاونت لأشهر عدة مع (ناس ديلي) في 2020 بهدف الاستفادة منها في بعض البرامج التدريبية"، وأن "فترة التعاقد انتهت منذ السنة الماضية، ولا توجد أي علاقة حالياً" بين الجهتين.

وأسفت الأكاديمية للحملة التي وصفتها بأنها تهدف إلى "تسييس المحتوى العلمي" الذي تقدمه.

يذكر أن البرنامج عرض على شبكة AJ+ لـ3 سنوات، قبل أن تعلن توقفه في يونيو/حزيران من العام الماضي، لأسباب تتعلق بالظروف الاقتصادية التي تمرّ بها المؤسسات الإعلامية حول العالم. ونشرت الشبكة حينها بياناً أعلنت فيه الخبر، موضحة أن "خططنا الإنتاجية لا تسمح في المرحلة الحالية الصعبة التي يمرّ بها العالم والمؤسسات الإعلامية بالاستمرار في نشر برنامج (الدحيح) على (كبريت)"، وهو اسم القناة التي تعرض البرنامج في منصة "يوتيوب".

المساهمون