"أيام فلسطين السينمائية الـ8": جسرُ حوار

25 يونيو 2021
مؤيد عليان في "أيام قُمرا 2017" في الدوحة (إيمونّ ماك كورماك/ Getty)
+ الخط -

 

بدأت التحضيرات الخاصة لتنظيم دورة جديدة من "أيام فلسطين السينمائية"، التي يُفترض بها أنْ تُقام بين 3 و8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، إذْ أعلنت "مؤسّسة فيلم لاب فلسطين"، مُنظِّمة المهرجان، عن الموعد المذكور، في بيانٍ، صدر أخيراً عن إدارتها، ذكرت فيه أنّ الفريق الإداري للأيام مؤلّف من المنتج السينمائي حنا عطالله مديراً (مؤسّس "فيلم لاب فلسطين" ومديرها الفني)، والكاتبة والمخرجة ليلى عباس مديرة فنية، بعد مشاركتها في دورات سابقة للمهرجان كمبرمجة، والمخرج مؤيّد عليان مديراً لـ"ملتقى صنّاع السينما".

وبحسب البيان نفسه، تعود "أيام فلسطين السينمائية" بدورتها الـ8، "بنسخة متكاملة"، تشمل عروضاً سينمائية لإنتاجات عالمية وعربية ومحلية، تُعرض في القدس، عاصمة فلسطين، ورام الله وبيت لحم وغزّة وحيفا. علماً أنّ دورة العام الماضي "استثنائية" بسبب ما فرضه كورونا من آليات عيشٍ وعملٍ وتواصل.

تتضمّن الأيام "مسابقة طائر الشمس الفلسطيني"، التي يبدأ قريباً التقدّم بأفلامٍ للمشاركة في جائزتيها الخاصّتين بالأفلام القصيرة والوثائقية الطويلة، لمخرجين فلسطينيين، أو تكون أفلاماً تتناول مواضيع مرتبطة بفلسطين. كما يبدأ الترشّح لـ"جائزة طائر الشمس للإنتاج"، التي تبلغ قيمتها المالية 10 آلاف دولار أميركي، بهدف دعم إنتاج أفلام روائية قصيرة لمخرجين فلسطينيين، أو لمشاريع أفلام عن فلسطين أيضاً. لهذا الهدف، توفّر "مؤسّسة فيلم لاب فلسطين" دعماً عينياً، يتمثّل بأجهزة ومعدات تصوير وصوت وخدمات ما بعد الإنتاج (قريباً، يُعلن عن موعد بدء التقدّم بالطلبات، عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصّة بالأيام والمؤسّسة معاً).

ونقل بيان المؤسّسة عن ليلى عبّاس قولها إنّ مهرجان "أيام فلسطين السينمائية" تمكّن، في دوراته السبع، من "إحياء الثقافة الفلسطينية وتعزيزها وتوزيعها جغرافياً، بشكلٍ يضمن وصولها إلى شريحة كبيرة من المجتمع المحلّي، المتعطّش دائماً إلى تجارب ثقافية غنية". أضافت أنّ المهرجان حريصٌ على إبقاء "المُشاهد الفلسطيني مُطّلعاً ومتواصلاً مع ما يُنتج محلياً وعربياً وعالمياً"، وعلى مدّ "جسور الحوار الثقافي الفني، وفرص التعاون السينمائي بين فلسطين والعالم". أضافت أنّ الدورة الجديدة ستتضمّن أفلاماً روائية طويلة ووثائقية وقصيرة حديثة الإنتاج، تُعرض للمرّة الأولى في فلسطين، بالإضافة إلى عروض الأطفال والعائلة، في قسم "الجيل القادم".

 

 

أمّا "ملتقى صنّاع السينما"، فيُعقد في ثلاثة أيام: "في هذا العام، سننظّم لقاءات وورش عمل تتعلّق بجوانب مختلفة من الإنتاج السينمائي، مع التركيز على كيفية تعزيز البنية التحتية للإنتاج، لدعم صناعة سينما محلية، خصوصاً أنّ قطاع السينما في العالم بأسره يحاول الآن تجاوز تداعيات كورونا، والنهوض مجدّداً"، كما قال مؤيّد عليان، مُضيفاً أنّ الملتقى استقطب، في دوراته السابقة، عشرات المخضرمين في صناعة السينما، عرباً وأجانب وفلسطينيين، "ليطّلعوا على ظروف الإنتاج في فلسطين، وليتمكّنوا من فهم التحدّيات والمصاعب التي يواجهها صنّاع الأفلام الفلسطينيين، مُتيحاً ـ في الوقت نفسه ـ فرصة للعديد منهم للتشبيك والإنتاج المشترك بين فلسطين ودول عدّة".

إلى ذلك، ذكر بيان "مؤسّسة فيلم لاب فلسطين" أنّ "أيام فلسطين السينمائية" تحثّ الجمهور على متابعة آخر المستجدّات المتعلّقة بالملتقى، عبر موقعه الإلكتروني، ومتابعة الصفحات الخاصّة بها على فيسبوك، باسم Palestine Cinema Days.

يُشار الى أنّ المؤسّسة تُنظِّم الأيام منذ عام 2014، فـ"أصبح تقليداً سنوياً منذ ذلك الحين"، وذلك "بهدف تنمية الثقافة السينمائية، من خلال عروض الأفلام المحلية والدولية في المدن الفلسطينية، إلى جانب حلقات نقاش، وورش عمل احترافية، وبرامج متخصّصة تهتمّ بالجيل المقبل".

المساهمون