غداً الثلاثاء، 14 سبتمبر/ أيلول، عند الساعة 10 صباحًا بالتوقيت المحلي، تعقد شركة "آبل" مؤتمرها السنوي، حيث ستعلن عن جديدها بالنسبة لأجهزة "آيفون"، ساعات "آبل واتش" وربما حتى AirPods 3. كلّ ذلك خلال حدث افتراضي، فبعد اشتهارها بإطلاق هواتفها المثيرة وسط المئات من الصحافيين بمنشآتها المترامية الأطراف في كوبرتينو بكاليفورنيا، تحولت "آبل" إلى بث الفعاليات عبر الإنترنت منذ العام الماضي بسبب جائحة كورونا. فعلى الرغم من أن شركة "آبل" قد أعلنت عن أحدث هاتف "آيفون" خلال حدث سبتمبر من كل عام منذ طرحها جهاز "آيفون 5" في عام 2012، إلا أنّ الشركة شهدت تغييرًا في هذا النمط في العام 2020 بسبب تأخيرات الإنتاج أثناء تفشّي وباء كورونا. لذلك، كشف حدث "آبل" في سبتمبر من العام الماضي على غير العادة عن نماذج "آيباد" محدثة، لكن لم يكن هناك "آيفون" جديد. لتعود الشركة وتكشف لاحقًا عن جهاز "آيفون 12" في شهر أكتوبر/ تشرين الأوّل.
التكهّنات تشير هذا العام إلى إمكانية طرح الشركة للجيل السادس من الأجهزة اللوحية صغيرة الحجم أو ما يعرف بـiPad Mini 6 والجيل التاسع من أجهزة "آيباد"، أو ربّما تركها للشهر الأخير من العام الحالي. لكن من غير المتوقع أن يُدخل عملاق التكنولوجيا، الذي أطلق العام الماضي هاتف "آيفون" بتصميم جديد بتكنولوجيا الجيل الخامس من الاتصالات، تغييرات جذرية هذا العام، إذ يشير معظم المحللين إلى تحديثات فنية صغيرة لمعالج الهاتف ونظام الكاميرا، بحسب "رويترز". فهل تعود "آبل" لجدولها المعتاد في إصدارات نهاية الصيف أم سنشهد تغييرًا كالذي طرأ في العام الفائت؟
إليكم أبرز توقعات ما ستطلقه "آبل":
آيفون 13
يشاع أن حزمة جهاز "آيفون 13" ستضم أربعة هواتف: "آيفون 13" و"آيفون 13 ميني" و"آيفون 13 برو" و"آيفون 13 ماكس"، وفقًا للمحلل مينغ تشي كوو. بالطبع سيحمل الهاتف تعديلات، أبرزها تصميم جديد للهيكل الخارجي، والكاميرات بتطوّر خارجي وداخلي في المهام والقدرة على التقاط صور أجمل وأدق، مع عمر بطارية يطول أكثر ومواصفات أخرى. وزن الجوال 228 غرامًا، يدعم خاصية الـNFC والاتصال بالأقمار الصناعية، والذي إذا حصل سيكون التطوير الأهم للهاتف، إذ إنّ المستخدم سيستطيع إجراء اتصال من أي بقعة من الأرض حتى وإن كانت شبكة الإرسال فيها ضعيفة أو غير موجودة وذلك لقدرة الهاتف على الاتصال بالأقمار الاصطناعية لتمكين العملية. الهاتف يدعم كل شبكة الجيل الخامس 5G، وهو مقاوم للغبار والماء حتى 6 أمتار تحت الماء.
أمّا عن حجم الإصدارات، فهي: سعة 128 غيغابايت، وذاكرة وصول عشوائي 8 غيغابايت. سعة 256 غيغابايت، وذاكرة عشوائية حجمها 8 غيغابايت. وسعة 512 غيغابايت، وذاكرة عشوائية حجمها 8 غيغابايت.
ويشير تقرير لـ"بلومبيرغ" إلى أنه من المتوقع أن تعزز المجموعة الجديدة من الهواتف الذكية خاصية وضع البورتريه في تصوير الفيديو وأن تكون به أيضًا صيغة أفضل جودة لتصوير الفيديو. ويستخدم وضع البورتريه مستشعر العمق بالهاتف للتركيز على الوجوه مع تغييم الخلفية، وهو ما يسمح للمصورين الهواة بأخذ لقطات عالية الجودة.
سمّاعات "إيربودز 3"
وفق تقرير جديد لموقع "ناين تو فايف ماك" المختص بأخبار أجهزة "آبل"، أدخلت الشركة ميزة طبّية فريدة من نوعها ستكون الأولى في السماعات الذكية في الأسواق، فالجيل الثالث من سماعات "إيربودز" سيزود بأجهزة مدمجة تقدّم قياسات دقيقة لمعدل التنفس لمستخدميها بواسطة صوت التنفس فقط. ومع هذه الميزة، سيستفيد المستخدمون الذين يعانون من حالات تتطلب قياس معدلات التنفس علىِ مدار الساعة، وقياس معدلات التنفس عند مؤشر RR. السماعات ستقوم بعدها بالاتصال أو بتنبيه الطبيب الخاص بالمستخدم في حال لوحظ أنه في حاجة لذلك.
في ما يخص التصميم، أكّدت التسريبات أنّ السماعات ستبدو إلى حد كبير مثل الجيل السابق أي "إيربودز برو"، ولكن بدون أطراف الأذن المصنوعة من الكاوتشوك. الخبر نشر عبر وكالة "بلومبيرغ"، التي أكّدت أن سماعات الأذن اللاسلكية ستتميز بجذع قصير مشابه لـ"آيربودز برو"، وذلك ليحل مشكلة السقوط المتكرر للسماعات من آذان عدد كبير من المستخدمين.
وعن المزايا، لن تتمتّع سماعات "آيربودز 3" بميزات خاصة مثل إلغاء الضوضاء النشط ووضع الشفافية، وذلك لغياب الطرف الكاوتشوكي. ومن المرجّح أن تُروّج "آبل" لأنظمة "دولبي أتومز" مع "سبيتال أوديو" مع الجيل القادم حتى يتمكن عملاء الشركة من "سماع الفرق" بشكل أفضل بين الإصدار الجديد والنسخة الأحدث المرتقبة من السماعات.
ساعة آبل 7
يشمل الجيل الجديد من ساعات "آبل" بعض الميزات الرئيسية الجديدة كإعادة التصميم الأنيق ذي الحواف المسطحة وتحسينات في عمر البطارية ومستشعر مراقبة نسبة الغلوكوز في الدم، والذي إن صحّ، سيشكل ثورة في عالم الأجهزة الذكية القابلة للارتداء وتستطيع قياس نسبة السكّر في الدم. إذ سيستطيع مرضى السكّري مراقبة نسبة السكّر في دمهم طوال الوقت والتنبّه لأي خطر عند تغيّر هذه النسبة ووصولها لمستويات خطرة. ستأتي Apple Watch 7 مع نظام تشغيل WatchOS 8، والذي تم الكشف عنه مسبقًا في مؤتمر WWDC.
حققت "أبل" أداء أفضل من المتوقع على صعيد الأرباح في البورصة والإيرادات
هذا، وكشفت "آبل" بالفعل عن عدد كبير من ترقيات الأجهزة والبرامج خلال أحداث 2021 السابقة، ولكن لا تزال هناك بعض المنتجات المتوقعة في الخريف، كأجهزة "آيباد ميني 6" وiMac أكبر مدعوم بشريحة Apple M1 وشاشة Apple Display بسعر معقول، وجهاز MacBook Pro جديد وMac Pro مع تحديث مشاع لشريحة M1. أيضًا من الممكن أن تطرح الشركة مكبرات صوت مع Apple TV مدمج وسماعة رأس Apple AR / VR.
وهذا العام، أقامت "آبل" حدثين حتى الآن. الأوّل في إبريل/ نيسان، حيث تم طرح أجهزة "آيباد" جديدة، وأجهزة iMacs ملونة، وأجهزة تعقّب AirTags، بالإضافة لجهاز "آيفون 12" أرجواني. ثم بعد شهرين، أقامت الشركة مؤتمر WWDC السنوي للمطوّرين، حيث عُرضت أوّل نظرة على نظام تشغيل iOS 15 وMacOS Monterey، المعروف أيضًا باسم MacOS 12، إلى جانب نظام تشغيل ساعات "آبل" WatchOS 8، ونظام تشغيل أجهزة "آيباد" اللوحية iPadOS 15.
وخلال الربع الممتد من إبريل إلى حزيران/ يونيو، حققت "أبل" أداء أفضل من المتوقع على صعيد الأرباح في البورصة والإيرادات، مدعومة بالارتفاع الكبير في مبيعات هواتف "آيفون" بنسبة 50 بالمئة، بحسب "فرانس برس". وقد كان لـ"آيفون" دور كبير في نتائج الربع الثالث من السنة المالية لـ"آبل" (وهو الربع الثاني من السنة بحسب روزنامة 2021)، إذ سجلت مبيعات هذه الهواتف زيادة بنسبة 49.7 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020.
وأكد رئيس "آبل" تيم كوك، خلال مؤتمر هاتفي للإعلان عن هذه النتائج، أن الشركة العملاقة بات لديها 700 مليون مشترك بواحدة على الأقل من خدماتها المدفوعة، والتي تشمل متجر تطبيقات "آبل ستور" أو خدمة الموسيقى "آبل ميوزك" أو تخزين الصور باستخدام الحوسبة السحابية. وقد حققت خدمات "آبل" ازديادا صافيا بأعداد المشتركين بلغ 150 مليونا خلال عام.