ستوقف "آر تي أميركا" إنتاجها وتسرّح معظم موظفيها، وفقاً لمذكّرة من شركة الإنتاج التي تقف وراء الشبكة، "تي أند آر بروداكشنز".
وقال المدير العام للشركة ميشا سولودوفنيكوف، للموظفين في المذكّرة التي نقلتها "سي أن أن"، إنّ الشركة "ستتوقف عن الإنتاج" في جميع مواقعها "نتيجة لأحداث غير متوقعة لانقطاع الأعمال". وكتب سولودوفنيكوف: "لسوء الحظ، نتوقع أن يكون هذا التسريح دائمًا، ما يعني أن هذا سيؤدي إلى فصل دائم لمعظم موظفي T&R في جميع المواقع".
وتشغّل الشركة مكاتب في نيويورك وميامي ولوس أنجليس وواشنطن العاصمة.
وتعني هذه الأخبار نهاية لـ"آر تي أميركا". الشبكة، المتهمة بأنّها "واحدة من أبواق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الولايات المتحدة"، أوقفت في وقت سابق من هذا الأسبوع من قبل شركة الأقمار الاصطناعية DirecTV، ما وجه ضربة مالية كبيرة لها.
وكانت الشركة واحدة من مزودي التلفزيون الرئيسيين في الولايات المتحدة الذين ينقلون الشبكة.
أما "روكو" Roku، الشركة التي تبيع الأجهزة التي تسمح للمستخدمين ببث المحتوى عبر الإنترنت، فقالت أيضًا إنها منعت "آر تي" عن نظامها الأساسي.
وفي اجتماع بعد ظهر أمس الخميس، تم إخبار موظفي "آر تي أميركا" في واشنطن، بينهم مذيعون ومراسلون ومنتجون، بصرفهم.
وقال أحد حاضري الاجتماع لشبكة "سي أن أن": "استغرق الاجتماع دقيقتين تقريباً"، موضحًا أن سولودوفنيكوف أخبر طاقم RT America المجتمعين أنه سيوقف الإنتاج، وأن الموظفين سيحصلون على أجر شهرين. وأشار إلى أنّ كثيرين أصيبوا بالصدمة، فيما كان كثيرون يبكون.
وقالت مذيعة في القناة إنها شاهدت طاقمها بأكمله يقال له "وظائفكم لم تعد موجودة". وأضافت: "لم أشعر قط بهذا الحجم من الحزن، لأنهم لا علاقة لهم بهذا الصراع وكانوا يحاولون بجدية فقط كسب العيش الكريم لإعالة أسرهم".
هذه الضربة لقناة "آر تي" تأتي ضمن تضييق عالمي على عمل الشبكة.
والأربعاء، دخل حظر البث في دول الاتحاد الأوروبي المفروض على وسيلتي الإعلام الروسيتين "آر تي" و"سبوتنيك" حيز التنفيذ.
وأوقفت القناة الحائزة على ترخيص في فرنسا، فيما غابت أيضاً عن الكابل في المملكة المتحدة. وكان للقرار تأثيراته على أفريقيا أيضاً، حيث أوقفت محطة بث جنوب أفريقية القناة.