كمامة بلون الكوفية الفلسطينية للحماية من كورونا

30 مارس 2020
كمامات الكوفية من مايكرو فابريك (العربي الجديد)
+ الخط -
بادر رجل الأعمال الفلسطيني جهاد محمد إلى تنفيذ مشروع إنتاج كمامات طبية بألوان الكوفية الفلسطينية على نفقته الخاصة، ليستفيد منها ذوو الدخل المحدود، وأبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان، خصوصاً أن تفشي فيروس كورونا في العالم، أدى إلى نقص الكمامات وارتفاع سعرها في السوق اللبنانية.

وقال المشرف على المشروع ماهر الحاج محمود لـ"العربي الجديد" إن "بعد أخذ استشارة من خبير في المختبرات الطبية حول مادة القماش التي سيتم صناعة الكمامة منها، بدأنا صناعتها من مادة "مايكرو فابريك" حيث إنها تمنع مرور الفيروس، لأن حجمه أكبر من خلايا الفابريك، حتى أن هذه الخامة تمنع دخول قطرة الماء، وقد تم إجراء تجارب عليها وأثبتت فاعليتها وأنها صحيّة وتفي بالغرض قبل أن نباشر بإنتاجها".

يضيف "بدأنا بتأمين القماش المصنوع من الفابريك والمنقوش بألوان الكوفية الفلسطينية، وباشرنا بخياطتها في أحد معامل الخياطة في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في بيروت، حيث تطوّع عدد من الشبان لإنجاح هذا المشروع وتوزيع الكمامات التي تعتبر ضرورة ملحّة للناس في هذه الظروف الصعبة والدقيقة".

ولفت ماهر إلى أن الكمّامة يمكن استخدامها بشكل دائم لأنها قابلة للغسل والكوي، إذ يمكن تعقيمها من خلال حرارة المكواة، وهذا الأمر سيوفر التكاليف على أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات الذين سيحصلون عليها مجاناً، بالإضافة إلى بعض المناطق اللبنانية.

وعلى الرغم من هذه الكمّامة للأغراض الصحيّة إلا أنها في جانب آخر هي أيضاً أحد أوجه التمسك بالتراث الفلسطيني، إذ تعتبر الكوفية من الرموز التي يتمسك بها الشعب الفلسطيني في أوجه حياته كافة، كما يضيف. يذكر أن رجل الاعمال الفلسطيني جهاد محمد أسس شركة "الكترا" التي صنعت أول سيارة فلسطينية تعمل على الطاقة وأطلق عليها اسم "قدس".

المساهمون